المقالات

العيد الحرب الشهداء المرجعية النصح ...

1116 18:14:37 2016-07-10


ذهبت أرواح إلى خالقها، تشكو الظلم والقتل المشرعن، من قبل قوى الإستكبار العالمي بالأموال الخليجية وأدواتها، من قبل شذاذ الآفاق واستهدافهم المدنيين بحجج كثيرة واهية، ونالت منطقة الكرادة حصتها كباقي المناطق من بغداد الحبيبة، لكن هذه المرة تختلف عن سابقاتها، وإذ نعزي أنفسنا وأهالي الضحايا الأبرياء، لا لذنب سوى أنهم عراقيون آمنين في مناطقهم، وتحديدها قبل يوم من العيد، بعد الإنتهاء من صيام شهر رمضان ليس إعتباطاً! بل لان قوى الشر بعد هزائمها في الفلوجة معقل الإرهاب أرادت تغيير دفة المسار، لتثبت وجودها من خلال إستهداف المدنيين !.

أجهزة السونار الفاشلة بقيت صامدة ومعتمد عليها كل السنين الفائتة، رغم الفشل المُسَجّل عليها! والنصائح التي تجاهلتها الحكومة من قبل أكثر من طرف، بل هنالك إصرار على بقائها الذي ،يحمل كثير من الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة شافية وبلا تسويف، رغم كثرة الأموال التي كان من الممكن إستيراد أفضل وأرقى الأجهزة، ومن أحسن الشركات العالمية والمناشيء، وبكادرها الأجنبي وخبرتهم الكبيرة في شأنه، لكن تجاهل الحكومة وبقاء آلة القتل أمر لابد من توضيحه، وتبيان الالتباس الحاصل في هذا الشأن، وقبل مدة ظهرت في الأخبار، أن المحكمة جادة في محاسبة من إستورد ذلك الجهاز اللعين، لكن النتيجة لم ترى النور !.

الشهداء الذين قضوا في ذلك التفجير الإجرامي من كل الأعمار، ومعظمهم من الأطفال والشباب، الذين نحن بأمس الحاجة لهم، خاصة ونحن نحارب الإرهاب العالمي على ارض العراق، وهذا قدرنا مع التعتيم الإعلامي على مظلومية الشعب العراقي، وزادهم القنوات التي تسمي نفسها عراقية! تعمل ضمن البرنامج المعد لهم في ترويج وتدليس الأخبار الكاذبة، وصلت لحد التعتيم على الإنتصارات المتحققة في الأنبار والفلوجة، التي حررتها تلك السواعد، بعد عجز الجانب الأمريكي من محاربتهم، وهنالك بطولات فردية كثيرة، سجلها أبطال كل القوات المشاركة بذلك الإنتصار الذي أذهل العالم .

المرجعية التي ما تركت من أمر يخص المواطن العراقي إلا وقد بينته، وبذلت كل ما بوسعها لعل الحكومة تأخذ بنصيحتها، وصلت إلى الإعلان صراحة وعلى الملأ "لقد بح صوتنا"، لكن الذي جرى وجود جيش اليكتروني مع بذل جهود كبيرة، في إدارة الرأي في إتهام المراجع بأمور تافهة بقدر تفاهة المستقبل الذي سار بركبهم، ومحاربتهم ونعتهم! وصلت لحد السباب، وبقيت عجلة الإصلاح المزعوم الذي تصدى له السيد العبادي واقفة، والسبب مجهول، بل رمى الكرة بملعب الغير، ليتفرج بحركة ذكية من دون إرتداد الكرة عليه، تغطي عليها الإنتصارات التي حققها الحشد الشعبي المقدس، الذي لبى نداء المرجعية .

التقصير الحكومي بائن من خلال المنتج على الأرض، وطوال السنين المنصرمة والمنظومة الأمنية معطلة !ولولا فطنة المواطن وتعاونه مع بعض الجهات الأمينة، لطال الإرهاب كل المفاصل، ولا يستثني أحد، لكن لطف الباري بنا يتم كشف الإرهابيين من هنا وهناك، والإهمال المتعمد في التعامل مع الإرهاب، في تعطيل الدوائر ذات الإختصاص، والاعتماد على قيادة قوات بغداد، مع فشلها في إدارة الملف الأمني، أدّى بنا إلى كل الكوارث التي أحاطت بنا، والعجيب أن الحكومة مصممة على بقاء القيادة الفاشلة، ليبقى نزيف الدم مشتغلا للقضاء على ما تبقّى !.

كثيرون الذين نصحوا الحكومة بضرورة تغيير الفاسدين، الذين تم تشخيصهم وهم معروفي الولاء! والسنوات الماضية في عمر الحكومة السابقة، ولدورتين متتاليتين أثبتت للعالم أجمع أنها حكومة قاصرة عن حماية المواطن، رغم الأموال التي صُرِفَتْ على الجانب الأمني، وقد نوّه السيد الحكيم في خطبة العيد بضرورة وضع حد لنزيف الدم، عبر تطوير الخطط والأدوات والجهد الإستخباري، ومعالجة التقاطعات بين الأجهزة المختصة، وملاحقة المتورطين وتفكيك شبكاتهم، وتطهير البؤر الإرهابية في محيط بغداد، وتنفيذ حكم الإعدام بحق المتورطين بالدم العراقي .

ومن جملة النصائح التي أطلقها، هو التشديد على ضرورة إغلاق ملف التعيينات بالوكالة نهائيا، ولطالما ذكرها في أكثر من مرة، وهو نفس الكلام الذي أطلقتهُ المرجعية في أحد خطبها، وهذا أصبح عنواناً من عناوين الفساد الإداري والحكومي، كما حثَّ إلى مواكبة إجراءات التعديل الوزاري، وإنعقاد اجتماعات مجلس النواب، لإعادة السلطتين التنفيذية والتشريعية للعمل في ظل هذه الظروف الصعبة، كما وضح أن العراق ما زال صامداً، رغم ظروف ألازمة المالية، حيث إستطاع أن يحقق الإنتصارات الكبيرة، ويمسك زمام المبادرة، ويستحق أن تضخ في عروق دوائره الحكومية الدماء الكفوءة الجديدة الشابة، بعيدا عن العُقد والتعقيدات والأساليب البيروقراطية الخانقة، فهل هنالك أفضل من هذا النصح ؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك