المقالات

وزارة التجارة و"فرس بيت عبيد" | رحمن الفياض

1172 11:35:52 2016-07-14

رحمن الفياض

يقال أن هناك عائلة في جنوب العراق, تسمى بيت عبيد, كان لديهم فرس لديها عادة سيئة, عندما لاتجد علفها فأنها تأكل الحبل المربوطة به.

الحال ينطبق على حكومتنا الرشيدة المنتخبة, فهي تواجه أزمتها الأقتصادية, بالضغط على كاهل المواطن الفقير, من خلال أستقطاع جزء من الراتب و حجب البطاقة التموينية.

البطاقة التموينية, والتي بدت الحكومة عاجزة أمامها, والتي تعد المصدر الأساسي للمواطن الفقير في مواجهة أرتفاع الأسعار, حجبت منذ, ستة أشهر تقريبا, حيث أنقطعت جميع مفرادتها مع بساطتها, ومكونتها(الطحين, الزيت, السكر, الرز), ونحن نعلم أن شركة الأتحاد لأنتاج السكر قد غطت السوق المحلية من هذه المادة ولديها فائض بالأنتاج, ومحصلي الحنطة والشعير ومنذ عامين تقريبا, لدينا فائض بأنتاج هذين المحصولين,حتى أن الدولة قد أمتنعت عن أستقبال كميات كبيرة من الفلاحين في هذا العام.

الدولة التي بدت عاجزة أمام توفير مفردات البطاقة التموينية, تستوفي من كل وكيل مسجل لديها, وعن كل مواطن مبلغ خمسمائة دينار شهريا, فلو أفترضنا على سبيل المثال لا الحصر, أن لدينا في بغداد 500 وكيل تكون وزارة التجارة قد أستحصلت أكثر من 250 مليون دينار شهريا, بدون أي وجه حق, ولو عممنا الرقم على المحافظات, نجد ان هناك مليارات تدخل الى حساب وزارة التجارة شهريا, سؤال بريء يحتاج الى أجابة من قبل المختصين في وزارة التجارة.

لانريد أن ندخل هنا في مقارنة بين ماكان يحصل عليه المواطن في زمن النظام الدكتاتوري, وبين حكومتنا الحالية الوطنية المنتخبة, ففي زمن النظام البائد, كانت وزارة التجارة, تجهز أكثر من ثمانية مواد وبشكل شهري منتظم, حتى أن كثيرا من المواطنيين, يقومون بيع جزء من حصتهم التموينية, وأكيد ليس تبطرا وأنما عوزا, بسبب سوء الأوضاع المعيشية للمواطن والموظف على حد سواء.

في وقتنا الحالي لاننكرأن هناك طفرة نوعية لدى طبقة معينية, وأرتفاع مستوى المعيشة لديها, الا أن هناك طبقات معدومة وهي الأعم الاغلب, والتي لازلت تعتمد بشكل رئيسي وأساسي على مفردات البطاقة التموينية, فعلى وزارة التجارة وضع الية مناسبة ومدروسة, لشمول ذو الدخل المحدود, بمفردات البطاقة التموينية, وحجبها عن عن المسؤلين والدرجات الخاصة والميسورين, مع الأخذ بعين الأعتبارأنه لو الخبز ماعبد الله.

ففي الأونة الأخيرة سجل معدل عالي لأرتفاع سعر كيس الطحين حتى أنه تجاوز الخمسة والثلاثين الف, بالأضافة الى أرتفاع أسعار السكر والرز, ممايعني أن هناك أيادي خفية تحاول العبث, بلقمة الفقراء, من مافيات وحيتان الفساد في وزارة التجارة والدولة العراقية, فالى وزارة التجارة أرجو أن لاينطبق مثل فرس بيت عبيد عليكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك