المقالات

الحشد الشعبي بين رعاية المرجعية وأهمال الحكومة..| رحمن الفياض

1119 2016-07-28

  رحمن الفياض الحشد الشعبي تلك القوة الضاربة, والتي تعد حسب أراء الخبراء الأمنيين, خامس أقوى قوة ضاربة في العالم, فهل تم أنصافها؟.
الدولة التي تملك هكذا قوة, عقائدية محبة لوطنها مضحية من اجله, طائعة لمرجعيتها, يجب ان تتوفرلها جميع مستلزمات الراحة والعناية, من اجل ضمان أستمراريتها.
منذ تاسيس الحشد الشعبي, في حزيران عام 2014 بفتوى المرجعية, وقد أنقلبت المعادلة والموازين في المعركة, في جانبيها القتالي والاعلامي, فبعد أن كان داعش يهاجم أصبح يدافع, وتم اسقاط ماكنته الأعلامية الفتاكة التي كان يرهب الناس بها, بفضل تلك الأقلام التي تكتب وتدافع وتنصر الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية.
قدم الحشد الشعبي مئات الشهداء والجرحى على مدى عامين كاملين, وهم خيرة أبنائنا ومن جميع الطبقات, الا أن الذي يسجل على الحكومة, هو الأهمال الواضح أتجاه عوائل الشهداء, وجرحاهم, حيث تعاني تلك العوائل حالة الفقر والعوز, والفاقة, دون التفاتة حقيقية من الحكومة.
المعاملات الخاصة بصرف تعويضات وتقاعد الشهداء, أشبه ماتكون, بالتعاقد على شحنة سكر او زيت من قبل وزارة التجارة, فالعملية معقدة جدا, وتستغرق أكثر من عام كاملا, بالأضافة الى ماتعانيه تلك العوائل, من مضايقات, من قبل المنتسبين القائمين على هذا الملف, نستثني من ذلك الدعم المقدم من قبل المرجعية الدينية, لعوائل الشهداء, ومتابعة شؤنهم فقد أنشاءات مؤوسسات خاصة لهذا الغرض, تتكفل بتوزيع الرواتب والكسوة لهم والمعونات الغذائية, فهل هذا واجب المرجعية ام الدولة؟.
قلوب تنزف ودموع تدمع وجروح لم تندمل, هذا مانشاهده في المستشفيات الحكومية, المخصصة لرعاية جرحى الحشد الشعبي, الحكومة عاجزة وهناك تقصير واضح, لاتوجد مستشفيات تخصصية, ولاتوجد عناية خاصة أتجاه تلك القوة الضاربة, هناك تمايز واضح أتجاه هؤلاء الجرحى فأي أصابة بالأطراف تعني البتر, حتى وأن كانت بسيطة لاتستوجب, كنت شاهد عيان على الأهمال الواضح والقصور والتقصير في مستشفى الكاظمية التعليمي, الذي خصص لجرحى الحشد الشعبي, والذي يعاني نقص واضح في العدة والعدد.
مرة أخرى المرجعية الدينية, تسجل موقفها, ترسل مئات الجرحى للعلاج خارج البلاد على نفقتها الخاصة, أستشعارا منها بالخطر والضعف الحكومي الغير مبرر أتجاه من ضحى بحياة لأجل العراق, جعل منها الراعي الابوي للحشد المقدس, الذي دافع وضحى من أجل حفظ الأرض والعرض.
أما أن الأوان للحكومة ان تنصف الحشد المقدس, وتخصص ولو جزء بسيط من ميزانيتها الأنفجارية لرعاية وتعويض شهداء وجرحى الحشد الشعبي, أم أن هناك ايادي خفية تعمل على ضرب تلك القوى الضاربة, من الداخل العراقي, والبيت الحكومي, من أجل زعزعة ثقة المواطن بالدولة, سؤال يحتاج الى جواب.    
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك