المقالات

النهيق والنعيق يكتنف البرلمان!!||سلام محمد العامري

1368 2016-08-27

  سلام محمد العامري   جَلستُ هذا الأسبوع, في أحد المجالس الشعبية, فتناول احد الموجودين, ما الذي يجري تحت قبة البرلمان, ليجيبه رجل كبير, باللغة الفصحى:" نهيق ونعيق لتغطية سرقة العقيق"!
إن ما يمر به العراق, من ظروف صعبة حرجة, ما بين حرب داعش, ومحاولة لحرب الفساد, إضافة لأزمة مالية, تكاد أن تطيح بالنظام المالي العام, تكتنفه اتهامات من هنا وهناك.
قدم السيد رئيس مجلس الوزراء, بدلاء لوزارة النقل والنفط, قيل أنهم من التكنوقراط, من خلال سَردٍ لسيرة حياتهم المهنية, ومن المعلوم أن تتم قراءة القسم, الذي يعتبر ذا قدسية, بحيث يقف الموجودين وينصتون لترديده, إلا أن ما حصل في البرلمان العراقي, منافي لكل القيم الأدبية والشرعية والقانونية؛ حيث الصياح والضرب على الطاولات, متجاهلين قيمة القسم وقدسيته, فما هو السبب!؟
أعضاء البرلمان من المفروض, أنهم يمثلون صفوة الشعب وقادته, فمن صفاتهم الثقافة وليس التعَلُمِ فقط, وبما انهم يمثلون أعلى سلطة في البلد, فهم إنما يمثلون قمة الالتزام بالقانون, فإذا كانوا لا يحترمون التصويت, ولا القسم, فحتما إنهم لا يعرفون قيمتهم, ولا يمثلون من انتخبهم, وأعطاهم الثقة ليمثلوه.
خلط الأوراق والمصالح الشخصية, أصبحت ميزة لبعض النواب, فتراهم متخبطون لا يعرف المراقبون ماذا يريدون!, فبعد التظاهرات والاعتصام الجماهيري, واتهام أغلبهم بالفساد, ظهر علينا بعضهم بجبهة أسموها الإصلاح, ليقوموا باعتصام برلماني, هو شبه انقلاب, يرددون صدى الشعب, مع ان تصريحاتهم الغريبة, يتهم بعضهم بعضا!.
ليس غريبة تلك التصرفات, فقد سبقتها أخرى, من ضرب رئيس مجلس الوزراء بقناني الماء, ومحاولة استفزاز لوزرائه, من خلال استجوابات, سياسية هدفها التغطية, على فضائح فساد الحكومات السابقة, فكما قيل قديما:" البعير لا يرى حدبته".
صَدَقَ ذلك الرجل الكبير, حين قال:" نعيق ونهيق, للتغطية على من سرق العقيق", فقد خلطوا الحابل بالنابل, ليكشفوا عن ما يدور في خلدهم, فالباطل فاقد للحجة, ولا يملك غير الصوت العالي او الاعتداء, ليبكي بعدها, مستجديا كسر الخواطر.
أولئك الأعضاء علموا بنهايتهم, فعمدوا لترسيخ إعلامهم, أن لا تغيير ولا إصلاح, إلا بوجودهم, ليحصل الإحباط لدى المواطن, ليقاطع الانتخابات, فيفوز من يفوز من أصحاب المصالح والفساد. 

سلام محمد العامري
Ssalam599@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك