المقالات

سراقنا من تتعالى أصواتهم بالإصلاح|| سعد بطاح الزهيري

1484 2016-08-30

  سعد بطاح الزهيري ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ))،القرأن الكريم تحدث في مواطن كثيرة عن الفساد،وأشار آلية إشارة واضحة ونهى عنه،وأخبرنا أيضا بأن الفاسدون هم من سيعتلي منصة الإصلاح!،هنا علينا التمييز بين مدعي الإصلاح و بين المصلح الحقيقي.
التحول الديمقراطي الذي نعيشه اليوم،سرق ماء وجه البعض ممن أصبح سياسي الصدفة،حيث أتى من لاشيئ،الفراغ في هذا التحول صنع أسماء سراق فاسدون،أصبحوا وبال على العملية السياسية،حيث تعالت الشتيمة هنا وهناك،وهذا هو الذي فتح المجال للانتهازيه والصعود على الأكتاف،ليناغموا صوت المواطن الفقير،الذي أصبح لا يفرق بين الحق والباطل،بل وهناك من قرر مقاطعة الانتخابات القادمة بسبب هؤلاء.
*«اللى مايشوف من الغربال يبقى أعمى»، مثل شعبى قديم يفرض السؤال: ولماذا الغربال؟ لماذا لا نزيحه جانباً لنرى الأشياء بوضوح؟ لابد أن الإجابة عند الأجداد هى: الحقائق على الأرض ليست مكشوفة لنا،كل حقائق الوجود مغطاة ومستورة بغربال، وعليك أنت أن تراها من خلال فتحاته الصغيرة،ومن الغربال جاءت كلمتان، يغربل وغربلة، وهما تعنيان الفرز والاختيار، أى أن صحة الرؤية مرتبطة بفرز الأفكار لاختيار الحقيقى منها، وهو ما يتطلب عقلاً ناقداً تعوّد صاحبه أن يركب الصعاب.* من هذا المثل الشعبي نستوحي العبرة في التدقيق و أن نرى المصلح من الفاسد وان نميزه،من أعتلى منصة الإصلاح في البرلمان وخارجه،هل أصلح نفسة ومن معه؟،فقط هذا السؤال كفيل بحد ذاته بالتمييز بين هذا وذاك،وللأسف عندما نضع أسماء المصلحين على طاولة العقل الباطني،انظر الى الغربال وضعهم به!،هل ترى للإصلاح معنى؟.
وممن يمتلك الرؤيا والبصيرة،عليه أن يرى التصويت على قانون العفو العام و أقاله وزير الدفاع،صفقة سياسية تحت مظلة الإصلاح وداخل ممثلية الشعب،صوت لي على هذا نصوت لك،حسب الطلب،لم يضعوا نصب أعينهم دموع الثكالى،و أنين الأيتام،و صراخ الأمهات،القانون الذي لا يحترم مواطنيه من قبل ممثليه أصبح وبال ونقمة على العملية الإصلاحية.
من خلال هذا كله أصبحت الطبقة الاجتماعية،معزولة وكأنها في بلد غير العراق،تشعر باليأس من خلال سياسي الصدفة،الذي أساء للعملية السياسية،وتقمص دور الإصلاح والمصلح،وتراه منضويآ تحت مظلة القانون وهو لا يفقه بالسياسة شيئ.
ضاعت هيبة الإصلاح بالفساد والسراق،فاسدونا سرقونا،و سرقو أحلام الأبرياء،في العيش الرغيد،في الحياة الهانئة،التي هي من أبسط الحقوق المنصوص عليها في الدستور،سرقو حلم الطفولة والبراءة،في تقاطع المرور لمسح نافذة السيارة أو لبيع بعض الحلوى،ذبحوا البراءة وتركوا الفاسد يتربع على العرش طيلة سنين،عاشها الفقير عجاف في عجاف،و خلفت وراءها التقشف!،لأصحاب العقول أن يميزوا بين هذا وذاك.
لو كان فريق إصلاحي حقيقي بين مدعي الإصلاح وممن فرح وأشار بأصبعه إلى لافتته التصويت،هل لقدوره أن يضع أصبع الاتهام حول ميزانية 2014 و أين ذهبت ومن المسؤول؟،هل بمقدوره أن يضع أصبع الاتهام حول من أضاع ثلث مساحة العراق؟،الإجابة لكم ومن يسمع و لدية الرؤيا والبصيرة.
محاربة هذه الآفة الكبيرة،هي بنضوج الأفكار وتوحيدها،حول خوض العملية الانتخابية ودعوة المواطن وتثقيفة وأن يميز بين كل هذه المعطيات،ولكي نرتقي علينا أن نشمر عن سواعدنا لإزالة داعش والفكر الداعشي ،و نكن فريق واحد حول تحرير الموصل وان نتخلى عن كل الصغائر لنذوب في عراق أمن مستقر،لنصرة الثكالى ومسح دموع الأيتام وان نفرح الأجيال. ((أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ )).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك