المقالات

فلنبحث من الان لنجد الأكفأ || مرتضى آل مكي

1358 2016-08-30

  مرتضى آل مكي العزوف عن الانتخابات من الأخطاء الكبيرة التي نعارضها باستهجان واستنكار، كون عدم المشاركة في الانتخابات سيمكن الكتل والأحزاب الكبيرة على تهيأت جماهيرها، للمشاركة بالانتخابات وهذا يبقي على نفس الوجوه، التي تعودنا رؤيتها دون الاقتراب من ثقافة التغير. 
التغير الذي نقصده لا يعني اننا يجب ان نختار وجوه لم تدخل لمعترك السياسة بعد، لان هذا صعب المنال، وقد لا يتحقق في الظرف الحالي كون تسويق وجوه جديدة الان، يكلف وقتا ليس بالقليل لكي يتم الاعداد لهكذا مشروع، ولكون بديل هذه الوجوه الحالية لمن يكن موجودا فهذا لا يعني اننا نقاطع الانتخابات تحت هذه الذريعة. 
هنا لابد ان نحفز الشارع على المشاركة، واختيار الوجوه التي تنضوي تحت رايات تلك الكتل الكبيرة، مصنفين كل كتلة وفق استحقاقاتها ونسبها التي حصلت عليها، مقارنين الإنجازات والاخفاقات التي حصلت عليها هذه الكتل وفق النسب التي حصلت عليها، لنتمكن من إيضاح فساد كل كتلة، وبهذا نتمكن من بيان شخصيات قد تكون مظلومة، لكن لغة التعميم قد شملتها مع جوقة الاعلام الفاسد. 
لنأخذ مثلا كتلة المواطن حيث حصلت في الاستحقاق الماضي على (31) مقعدا في البرلمان، أي ما يعادل (10%) من مجموع مقاعد مجلس النواب، وهذا أهلها للحصول على ثلاث وزارات، شكلت فيها نفس النسبة في مجلس الوزراء، هذه الوزارات لو قورنت مع ما تبقى من وزارات الحكومة الحالية، لوجدنا انها تحظى بأقل فساد وأكثر انجاز، وهذا ضمن مصاديق ودلائل.
استطاعت وزارة النفط ان تقفز بمعدلات انتاج النفط، من ما يقارب المليوني برميل يومياً الى أربعة ملايين برميل يومياً، ولولا هذا المخطط البياني المتصاعد لما تمكنت الدولة من تسديد رواتب موظفيها، مع الهبوط الكبير في أسعار النفط، كذلك استطاعت ان تصدر اول وجبة للغاز السائل بعد توقف طويل من تاريخ العراق، كما تمكنت الوزارة من تقليل أسعار جولات التراخيص التي سرقت الثروة الطبيعية للبلد لسنوات، كذلك وضع حد للعلاقات النفطية بين المركز والاقليم، حيث لا (17%) للإقليم الا بتصدير نفطها عن طريق بغداد.
الحركة الدؤوبة والملفتة لوزارة الشباب والرياضة ووزيرها الشاب، وافتتاح الكثير من الملاعب والمنشأة الرياضية في وقت محدود، مع ما تمر به الوزارة من حالة تقشف كزميلاتها، وزارة النقل وكيف استطاعت ان تحول ثمان شركات مستهلكة الى منتجة، وكذلك الاستقالات الحقيقية المتكررة التي تقدمها هذه الكتلة، لفسح المجال امام من يتصدى لخدمة الوطن، كانت كفيلة بأن تكون الأنزه.
من هنا نستنتج ان بين أروقة هذه الكتلة، وجوه وان كانت مألوفة لكنها نزيهة ومؤثرة وكذلك تكنوقراط، ولو قمنا بمحاسبتهم على قدر النسب التي حصلوا عليها (10%)، لوجدنا انها ترتفع كثيرا عن غيرها في سلم النجاح وخدمة الشعب، ولهذا نجد أنفسنا مجبرون على الدفاع عن هذه الفئة التي يمضغها فك الاعلام الفاسد.
نحن كشعب لابد ان نسوق لمن يعزف عن الانتخاب، ان هنالك اشخاص وان تعودنا رؤيتهم لكنهم يمتلكون الرؤية والعلاقات الدولية والإقليمية، ويجمعون بين الخبرة والشباب، وقد شٌهدَ لهم بالنزاهة، كذلك نسبة مشاركتهم بالحشد الشعبي فاقت من روج لهم الاعلام وبشهادة قادة الحشد أنفسهم، كذلك يمتلكون المشروع والبرنامج.
خلاصة القول: عزوفنا عن اختيار الاكفأ والأنزه مدعاة لمشاركتنا بحملات الفساد، التي يسرقونها وسيسرقونها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك