المقالات

رئيس الحكومة يدعم الفساد..!||شهاب آل جنيح

1637 2016-08-31

شهاب آل جنيح

تسنم العبادي رئاسة الحكومة، وكانت كل خطاباته تَعِدُ بالإصلاح، وتتوعد الفساد والفاسدين؛ وبهذا نال تأييد الشعب، ورضا المرجعية، فهل أوفى رئيس الحكومة بوعده؟

بدأ العبادي حكومته، وقدم مشروعه الداعي للإصلاح الحكومي، وكانت هذه البداية النظرية، وانتظر المواطن أن يطبق هذا المشروع على الأرض، ويرى الفاسدين والمجرمين في قفص الاتهام، لكن كلما تقدمت بنا الأيام، نشاهد تراجع العبادي في مشروعه، وتمادي الفاسدين في فسادهم.

حصل العبادي على دعم، لم يحصل عليه أيّ رئيس حكومة من قبله، سواء من الشعب أو المرجعية التي ذكرته باسمه، في سعي منها لدعمه للقضاء على الفساد وبدون تردد، لكن في مقابل ذلك أصطدم العبادي بحزبه، الذي نصب له العداء بكل خطوة يخطوها؛ وبذلك ظل رئيس الحكومة، بين سندان مشروعه الذي تبناه، ومطرقة حزبه الذي عاداه.

كون رئيس الحكومة لم يكن حازماً، بل ظل ماسكا للعصا من الوسط، وكأنه "يضحك على الذقون"  فيوم يتهم قائد الضرورة بضياع العراق، وفي اليوم التالي يتراجع عن اتهامه، أفقده ثقة الشعب الذي علق آمالاً على تصريحاته وبياناته.

إلى الآن لم نرَ أيّ بوادر حقيقية للإصلاح، فالرؤوس الكبيرة للفساد مازالت بعيدةً عن المسائلة، وكذلك ظل القضاء على ماهو عليه في ظل حكومتي المالكي، وهذا خلاف لما دعت له المرجعية؛ حتى بُحَ صوتها.

الفساد والفاسدين أسسوا دولٌ داخل الدولة، وليس أمر بسيطاً محاسبتهم والقضاء عليهم، وقد استعدوا للمعركة (معركة الفساد) التي إن خسروها فهي تمثل بداية نهايتهم، ومما ساعدهم على المواجهة هو تردد العبادي في محاربتهم، وبذلك هم الذين أخذوا زمام المبادرة، وبدأوا المعركة سعياً لإبعادها عن حصونهم، وكان ذلك في حلقات الاستجواب، التي طالت العبيدي وغيره من الوزراء.

رئيس الحكومة من خلال تردده في تعامله مع الفاسدين، يعد هو الداعم الأول لهم، لكي يستمروا بفسادهم وإجرامهم، وقد فسح المجال أمامهم لكي يبعدوا كل من يعارضهم، أو يكشف فسادهم، وقضية وزير الدفاع شاهد لذلك؛ لأنها كانت الحد الفاصل، بين بداية القضاء على الفساد، أو استمرارهم في فسادهم.

العبادي يريد أن يحمل كرتين في يد واحدة! فهو من جانب يريد أن يبقى في حزبه، ومن جانب آخر يريد أن يقضي على الفساد، ونسي أو تناسى أن حزبه، هو القلب النابض للفساد.

رئيس الحكومة عليه أن يتحمل مسؤوليته، فأما أن يكون مع العراق ويبدأ إصلاحاته بالقضاء، والرؤوس الكبيرة للفساد والتي اغلبها، في الحزب الذي ينتمي إليه، وإما أن يتركَ منصبه لغيره ويذهب لحزبه، ويريح رؤوسنا من خطاباته البائسة، التي لاتسمن ولا تغني من جوع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم الكعبي
2016-09-05
الكرة الثالثة التي يمتلكها الغبادي والدغوة التظاهر بان اقطاب المالكي والغبادي متنافرين ليوهموا الشغب والناس البسطاء والحقيقة انهم متفقون غلى خطواتهم واحدة بواحدة لكي لكي لاتذهب السلطة لغير الدغوة ، الخلاص من الفساد هو ازاحة حزب الدغوة من رئاسة الوزراء وحتى الغملية السياسية بحضره غن المشاركة بالانتخابات من قبل القضاء الغادل وليس قضاء الفساد المدحتي ، المشكلة الكبرى بالكثير من الجهال الذين يرون المالكي جبرائيل ملك منزل بين الانبياء
احمد حسن الموصلي
2016-09-01
عزيزي كاتب المقال المحترم // كل ماذكرته بمقالك صحيح ولكن اين الحل ؟؟؟ هناك عراقي يقول ---من يقره من يكتب --- فهل تريد انت ياخي العزيز ان يقوم العبادي بالاصلاح ويقدم الحيتان الذيم يذكرهم دائما في خطاباته؟؟؟ ابدا مادام يقول انا ثيادي في حزب الدعوة ولايمكن تركه ابدا اذا اقرأ السلام على اصلاحاته ههههههههههههه ---
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك