المقالات

التميز يقتل صاحبه>>!|| سعد بطاح الزهيري

1338 2016-09-16

  سعد بطاح الزهيري هل أصابتنا المتلازمة الثلاثية، التميز، الفقر، الجهل، وأصبحت حالتنا مستعصية جدآ، وبحاجة إلى طبيب متميز وعلاج فعال، كي نخرج مما نحن فيه، أم نبقى تحت طيات الفقر والجهل وبين من يميز ويتميز عنا؟.
إن ما يدور اليوم بحاجة إلى فهم واعي وعقل مدرك للأمور، وإلا إلى الهاوية،كيف لنا أن نقضي على تدارك الأمر بعقل وحكمة وروية،وكيف لنا النهوض بواقع مرير أكل علية الدهر وشرب؟، ما نشكوه اليوم عاشته من قبلنا أمم لازالت آثارها إلى اليوم، لغة التميز بين الآخرين فقدت هيبة بني البشر.
من منا لا يصبوا إلى أن يتميز، علما انه أحد مطالب النفس، والحاجة التي يرغب الوصول إليها الإنسان، فهنا تجد أعالي القوم والأسياد يصبون إلا أن تكون روح التميز هدفهم، كون التميز يعلي من شأنهم وقدرتهم وهو يخلق الهمة العالية، هكذا هي رؤيتهم.
لكن ما نراه اليوم هو الفهم الخاطئ والفكر المغلوط للتميز، حيث أصبح الأمر سلبيا لا يمكن تفاديه، كونه خرج من منظوره الإيجابي والذي خالف المنظور الإسلامي، لأنه خالف حقيقة التميز وسلك الطريق الخاطئ.
صور التميز السلبي ليست بالأمر الجديد، فقد شهد التاريخ كثير ممن تصدى للقيادة و الإدارة، وكان تميزه سلبيا، فرعون مثلا، الذي كانت امنيته أن يشهد له العالم بالربوبية، وأراد العلو والتميز وان يكون ذات شأن عال، وعند التطرق إلى التاريخ وليس بالبعيد فذاك صدام حسين، أراد التميز له ولحزبه أراد السطوة، أراد علو الشأن وفعل مالم يفعله غيره، أن كل تلك الآثار السلبية خلفت جرحا عميقا، في القلب الحي وألما في الضمير الواعي، وأثر تأثيرا واضحا في المجتمع المحيط، فتلك الآثار لها مدلول سلبي على الأمة والمجتمع،وما نتيجة التمييز السلبي إلا الهلاك والموت.
فقد خلف التميز معه التنافس السلبي، وشيء مرتبط بالشيء الأخر، وأصبحا متلازمين، حيث خلفا حاله متأخرة في نمو المجتمع وإصلاحه، التمييز الذي نراه اليوم أصبح على نطاق واسع حيث تعدى مفهوم الشخص،وأصبح أما منظور أمه أو فئة أو حزب أو كيان سياسي معين،وما نلحظه هو أن هناك قائدا اكتسب موروث سلبي وأصبح قائدا لسرب من نعاج.
لكي نقتل هذا المرض لابد ان نقتل روح التنافس السلبي المتولدة في نفوس اغلبنا، ونعطي لمن يتميز دفعة تنتج مزيد من ابداعه لا نلقي به مغلولا في غياهب الأنا، ولنتحرر من تلك النرجسية التي قتلت اغلب المتميزين، حتى قضوا مظلومين في سبيل انقاذ مشروعهم من الانتهازين الذي طالما يفسدون التميز بدوافع واتهامات تافهة.
علينا إتباع الضمير الواعي، والفهم والإدراك، والابتعاد عن القدرات السيئة والسلبية، علينا تحمل المسؤولية والاعتزاز بالقيم والمبادئ السامية، الابتعاد عن كل أعمال البطالة، والمثابرة في العمل الجاد.
لنجد طبيب النفس والرقي في أتم وجه نحو التميز الإيجابي، وبناء مجتمع واعي متمدن، له القدرة على النهوض بواقعه الصحي والأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي، علينا اتباع تعاليم الدين الحنيف والتمسك بالخلق الرفيع، واحترام حقوق الآخرين هنا نقول أن طبيب النفس والروح هو الضمير الذي يكون هو نفسه قرين الشخص.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك