الأفكار والنبوءات، يعتبرها الفلاسفة "عصاً الخطاب النفسي" تحرك الذات بشراع العاطفة ومرسى الإعتقاد، بالحرب العالمية الثانية، جيء لهتلر بثلاث ضباط مخالفين، سجن كل واحد زنزانة، مع موسيقى كلاسيكية لدرجة التأمل، فتح ماسورة الماء ببطء، تعطي صوت هادئ، أطلق إشاعة "غاز سام سيقتلهم" بخمس ساعات! أقل من أربع ساعات، وجودوا إثنين فارقا الحياة، والثالث يحتضر ويعاني تشنجات! ويعيش حالة تسمم حقيقي.
التحكم بالذات، جعلهم يعيشون "الوهم" والإستسلام للإشاعة، فكرة الغاز السام، أخذت حيزها في عقولهم، أقنعوا أجسادهم على فرز هرمونات، هم بأمس الحاجة إليها للحياة.
هكذا تتعامل السياسية، "بعصا الخطاب الإعلامي"شعارات قاتلة، وإشاعات زُرعت بجسد المجتمع، أوصلته لدرجة اليأس! وإفراز هرمونات بأمس الحاجة لها، في بث روح الأمل، وإستعادة قواه للحياة أبرزها:-
• بأسم الدين باكونه الحرامية!
• أتركوا العراق للفاسدين، وهاجروا لأوربا.
• لا فائدة من الإنتخاب، الوجوه نفسها من جديد.
• شعب فاسد لا نستحق الحياة.
حرب وتعامل مع الذات، في وقتٍ الذات غير مستعدة لصناعة نفسها، ما نلمسه في المحيط، يتكلمون عن عزوف كبير في الإنتخابات المقبلة، والأغرب أن هذا التفكير بدأ يدب في جسد الطبقة الشبابية والشريحة الأكاديمية! وهذا أعلى مستويات الكارثة، التي ستدمر العملية السياسية.
لكل قاعدة شواذ، أصغر حجماً وأقل مساحة من حجم القاعدة، ولكن عندما يكون العكس، تحل كارثة الإنحراف! في العملية السياسية،علينا تشخيص الشذوذ من الإنحراف، فيعالج الأول بتشخيص الفاسد وإستبداله، ويعالج الثاني بتصحيح المسار بالتغيير، وفي الحالتين نحتاج الى فرصة وجود إنتخابات، نشارك فيها بقوة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha