رحيم الخالدي
أصبح جلياً للمتطلع بأن العائلة الحاكمة قد إستنفذت كل الأوراق، وهم الآن يلعبون على الورقة الأخيرة الخاسرة، بضنهم أنها رابحة، لكن المؤشرات تدل عكس ذلك، تلاحقها الأحداث السريعة والمؤتمر المنعقد أخيراً في غروزني، الذي كشف جزء كبير من الأوراق، وعزل المملكة! كونها الوحيدة التي تمول التطرف بالعالم وتدعمه بكل الوسائل، وإنتمائها ليس للإسلام ولا في صالحة، وتمثل الجانب المظلم وآلة القتل، التي عمّت المنطقة العربية، وما الحرب القائمة ضد الإرهاب في الدول العربية إلا وكان الجانب السعودي الممول البارز فيها، مع تسويق الفكر الوهابي المنحرف .
اليمن تلك الدولة الفقيرة الآمنة، دخلتها السعودية بحرب لم يكن الجانب اليمني معني بها، لأنها لم تأتي من خلال مشكلة أو موقف، وكل الذي جرى أن الشعب اليمني خرج على سلوك المستقيل هادي، وطالبوا بالإصلاح وإنتهى الأمر بترك هادي منصب الرئيس وإستقال، وهذا لم يلق القبول من جانب عائلة آل سعود، فشنوا عليها حربا باطلة، كان الأجدر بها الإلتفات إلى شعبها وصرف تلك الأموال التي يمولون الحرب بها لشعبهم! الذي هو أولى بها، وهو يعاني ظلم هذه العائلة التي إبتُليَ بها شعب نجد والحجاز .
التطورات السريعة التي تجري على الساحة أشبه بلعبة القمار، التي تتقن أمريكا اللعب بها لإبتزاز الدول، والعائلة المالكة هي أكثر دولة في العالم تدفع لقاء بقائها على سدة الحكم، وآخر التطورات على الساحة إشاعة خبر، أن من حق المواطن الأمريكي المتضرر من هجمات الحادي عشر من أيلول، أن يقدم شكوى في المحاكم والمطالبة بالتعويض، كون الهجمات التي طالت أمريكا شاركت بها شخصيات أكثرها سعودية، وهذا يقودنا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تسحب يدها شيئاً فشيئاً لوضع العائلة المالكة بِمَهَبّْ الريح وليس من المستبعد أن يتم محاكمة أفراد هذه العائلة مستقبلاً .
الخسائر التي منيت بها الجماعات التكفيرية، في كل من العراق وسوريا واليمن، وأول الغيث كان العراق، الذي قرر الإنتصار ومن خلال الفتوى، فقد حرر أكثر الأماكن خطورة، وهذا بشهادة أقوى جيش بالعالم، وما جرف النصر والفلوجة والصقلاوية وبيجي، وآخرها الشرقاط والقيارة إلا البداية فقط، والتحرير في هذه المرحلة يجب أن يكون نهائيا، وأمريكا ليست مستعدة أن تدافع عن هؤلاء، وإن كانت تضع العراقيل بعجلة التحرير، لكنها تريد الحفاظ على ماء وجهها، وإلا من أين يأتي السلاح والعتاد والأغذية وباقي المكملات للإرهابيين لربح المعركة؟ أليست الطائرات الأمريكية من طراز "شينوك" وباقي الأنواع !.
الإنتخابات الأمريكية في مراحلها النهائية، ولابد من دعاية إنتخابية كبيرة، وكبش فداء وتغيير إستراتيجي في المنطقة، لكسب رضا الشعب الأمريكي والمهم هو المصالح في المنطقة، وهي فوق كل الإعتبارات، حتى لو كانت دماء المنطقة بأجمعها، وبما أن العائلة المالكة في السعودية قد تجاوزت كل الخطوط، وأوغلت في الدماء للمنطقة العربية، واليمن بالخصوص، فهي آيلة للسقوط وهي تخوض حربا إبادة ضد شعبها المسالم بالطائرات، وتستهدف الأماكن المدنية! والضحية هم الشعب اليمني بكل أشكاله من الأطفال والشيوخ والنساء، يرافقه الصمت الأممي معصوب العين! أمام التجاوزات التي ما عادت خافية .
https://telegram.me/buratha