عبد الحمزة السلمان
إمتحان الباري لشعب ما أو قوم, عاجزين عن فهم أسبابها, وهو خير العالمين, وعندما نضع مبادرات وأحكام, بإستنباطات وعواطف شخصية, نكون أخطأنا وأشركنا, النبي إبراهيم (عليه السلام),عندما أمره الواحد الأحد بذبح إبنه, ثم أفداه بذبح عظيم, ليبين الطاعة والإيمان والتضحية, بالمخلوق مهما كانت درجة القرب والمحبة, من أجل الخالق .
العراقيون ممتحنون عندما غرزت أفعى الخيانة والوهابية, أنيابها في شعب مدينة الموصل الحدباء شمالا, وسرعان ما إنتشر السم في المنطقة الغربية, والضواحي الأخرى, أوشكت لتشل حركتها إلا إن لطف الباري ليلهم مرجعيتنا سرعة الرد بالعلاج المناسب المضاد والذي حد من إنتشار هذا السم للمناطق الأخرى, بحشد الهمم والطاقات المضادة, بإطلاق السور المنيع الجهاد الكفائي .
عندما أوشك خطر الخرافات والبدع, التي تحاول إعادة عصور الجهل والضلالة, التي تحملها أفعى الخلافة, الوارثة لوهابية آل سعود, المسماة بعصابة الكفر والإلحاد ( داعش), وحاجة الدين الإسلامي والوطن لقرابين, يتسابق أبناء الشعب لتقديم أولادهم, من أجل الحفاظ على أرض الوطن الواحد, وهذا الجهاد شمل جميع الأطياف, والطوائف العراقية الأخرى .
فشلت كل محاولات التفرقة لأعداء العراق, لتشتيت الشمل وتمرير ألآفكار السامة, التي يحاولون خلالها تفكيك وحدة الصف, وتقسيم البلد, من أجل المنصب, والموارد المادية التي تدر عليهم من خلاله, ولا يهمهم ما أصاب البلد من مشاكل, أثقلت على كاهله, بالدماء التي تسيل على تربته, ليبقى موحد .
أدرك الشعب العراقي, من خلال دعوة المرجعية, والقادة السياسيين الإسلاميين, باللقاءات المتكررة لجمع الشمل, و قال السيد السيستاني (السنة انفسنا ), والتي اكدها السيد عمار الحكيم, خلال خطبة عيد الفطر المبارك , أن الوحدة قوة الشعب, وسر الإنتصارات على أفعى الإرهاب, التي سيتم سحق رأسها في الموصل, وتحت جدار الحدباء, وإقامة الصلاة الموحدة في الجامع الكبير, تشمل جميع الأطياف والاديان, وعامة أبناء البلد, للإنتقال إلى مرحلة جديدة, وفق برنامج إسلامي حضاري, يضمن حق الجميع, في البلد الواحد .
https://telegram.me/buratha