المقالات

الغدير عيدٌ أكبر||عبدالكاظم حسن الجابري

1275 2016-09-21

عبدالكاظم حسن الجابري
الطابع السعيد للأعياد، يأتي من رمزيتها، ودلالاتها،المرتبطة بأحداث معينة.
للأعياد الدينية طابع خاص، فالغبطة والسرور، اللذان يكتنفان أيام الأعياد، يعتبران تجسيد للحالات العبادية، التي تسبق العيد.
فعيد الفطر، وعيد الأضحى، يرتبطان بحدثين عباديين مهمين، وهما صيام شهر رمضان، وحج بيت الله الحرام، فالمؤمن الذي ينهي صومه وحجه، تنتابه حالات الفرح، لأداء هذه الفرائض العبادية الشاقة.
العبادة ملازمة لأيام الأعياد، فالنصوص الصادرة عن النبي والأئمة المعصومين عليهم السلام، الخاصة ببعض الأعمال العبادية، التي تؤدى في أيام الأعياد، ما هي إلا دليل على إن بجانب الفرح والسرور، بإنهاء العبادات المخصوصة، فإن إستمرار الحالة العبادية، ضرورة للمؤمنين، وكذلك هي تأكيد على أن فرحة الأعياد، يجب أن لا تُنسي المؤمن عبادته.
رب سائل يسأل، هل للمسلمين عيد آخر غير هذين العيدين؟!
الجواب يأتينا من عدل القرآن، وهم الأئمة المعصومون عليهم السلام، فهذا الإمام الصادق صلوات ربي عليه، يجيب عن هذا السؤال بالتحديد.
ففي الرواية؛ أنه سُئِلَ الإمام الصادق عليه السلام "هل للمسلمين عيد غير الجمعة والأضحى والفطر؟" قال "نعم، أعظمها حرمة" قال الراوي "وأيُّ عيد هو؟" قال " اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، أمير المؤمنين عليه السلام، وقال من كنت مولاه، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة" قال الراوي "وما ينبغي أن نفعل في ذلك اليوم؟" قال "الصيام، والعبادة، والذكر لمحمد واله صلوات الله عليهم، والصلاة عليهم، وأوصى رسول الله صلى الله عليه وآله، أمير المؤمنين عليه السلام، أن يتخذ ذلك اليوم عيدا، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذوه عيداً"
يتضح من كلام الصادق عليه السلام، إن عيد الغدير أهم الأعياد، وأفضلها، وأعظمها حرمة، فهو يوم تنصيب أمير المؤمنين علي عليه السلام، ولياً للمؤمنين.
هنا يتبادر لدى بعضهم، سؤلا آخر، هو لماذا يكون يوم الغدير أعظم الأعياد؟!
الجواب واضح من خصوصية هذا اليوم، فأعياد المسلمين، الفطر والأضحى، كما قلنا، تأتي بعد إتمام إعمال عبادية معينة، وهي الصوم والحج، وهما يمثلان ركنين فقط من أركان الدين، أما يوم الغدير أو عيد الولاية، فعظمته تأتي من أن به قد تم الدين، وكملت النعمة وإنجزت الرسالة، كما عبر القرآن الكريم عن ذلك "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا".
فحق للمسلمين أن يجعلوا يوم كمال الدين، يوم عيد، ويعظمون حرمته، ويحييون ذكراه، بتحديد الولاية لعلي عليه السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك