المقالات

المرجعيات الشيعية و التنسيق العالي

7851 2016-09-22

السيستاني و الخامنئي نموذجا 
يمثل السيد السيستاني المرجعية الشيعية العليا له مقلدون في ارجاء المعمورة و تقليده في ايران واسع ايضا بينما يمثل السيد الخامنئي القيادة السياسية لايران و لعموم الشيعة حول العالم و جزء كبير من المسلمين خصوصا المسلمين الذين ينشدون التحرر 
و لا يوجد اي خلاف بين السيدين السيستاني و الخامنئي بل يوجد بينهما احترام لمواقف كل طرف بل هناك تنسيق عال حتى في المسائل غير المنظورة ابين ثلاثا منها 
الاولى : رواتب طلاب العلوم الدينية و احترام شأنية كل مرجع للاخر مثلا السيد الخامنئي له القدرة من الناحية المالية ان يمنح راتبا شهريا ٥٠٠ الف دينار لكل طالب علم في حوزة النجف الاشرف و لكنه لم يفعل ذلك و ابقاه اقل من الراتب المخصص لهم من السيد السيستاني كونه مرجع البلد و نفس الشيء فعله السيد السيستاني فراتبه الذي يمنح لطلاب العلوم الدينية اقل من راتب السيد الخامنئي لطلاب العلوم الدينية في ايران كونه مرجع البلد 
الثانية : اراد السيد الخامنئي انشاء مدينة علمية ضخمة لطلاب العلوم الدينية في النجف الاشرف و لشدة التنسيق بين السيدين بعث السيد الخامنئي وفدا في سنة ٢٠٠٦ الى السيد السيستاني يطلب رأيه في المشروع 
فكان جواب السيد السيستاني لو ان ظروف البلد كانت تسمح  لبنينا مدينة للعلم اضخم مما تذكرون 
ورجع الوفد الى السيد الخامنئي بهذه الرسالة فقرر ايقاف المشروع لان ظروف البلد لا تسمح بحسب رأي السيد السيستاني 
الثالثة : قبل سنوات تم ترميم ارضية حرم الامام امير المؤمنين ع فنقلت  مرمرة الى بيت السيد الخامنئي ليقيم الصلاة عليها لانها من بقعة طاهرة فقال السيد الخامنئي لمن اتى بها : باجازة من جئتم بهذه الصخرة ؟ ثم قال اعيدوها الى النجف الاشرف و لتعلموا انه لا يجوز التصرف بهذه الاشياء الا باجازة مرجع ذلك البلد اي السيد السيستاني 
هذه المسائل الجزئية يوجد بين السيدين  حولها تنسيق فما بالكم فيما يتعلق بكبرى القضايا التي تهم مصالح المسلمين و الشيعة في العالم و خصوصا ما يهم مصالح  البلدين العراق و ايران 
لقد لاحظنا جميعا التنسيق العالي بينهما في مسألة فتوى الجهاد الابتدائي و التي تمخض عنها  تشكيل الحشد الشعبي و تنظيم امور الجهاد لقد علمت ان السيد الخامنئي طلب منه ان يعلن فتوى الجهاد الابتدائي فرفض و قال هذا شأن من شؤون مرجع العراق السيد السيستاني 
و لما  اصدر السيد السيستاني فتواه العظيمة بالجهاد الابتدائي لقيت كل الدعم و المساندة من لدن السيد الخامنئي ووجه على الفور دعمها و تقديم المال و السلاح الكافب لانجاحها فقدمت ايران لانجاح مشروع الحشد اكثر من عشرة مليار دولار بين سلاح و اموال للعراقيين لتحرير بلدهم من داعش 
هذا هو التنسيق و العمل المشترك بين المرجعيات الشيعية 
فلا صحة لما يقال : بأن هناك صراعا بين مراجع الشيعة يحاول اخفاء نفسه !!! 
الشيخ محمد الهنداوي 
نائب سابق ردا على مقال نشر في احدى المجموعات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك