المقالات

هل اتاك حديث الطف..حشدٌ على خطى الطف||مرتضى ال مكي

2988 2016-10-07

مرتضى ال مكي

بعدما رأى براثن الحقد وفلول داعش ال امية، طغت في الأرض وافسدت الدين، أعلن عن فتوى الجهاد قبل ان يصل فسادهم ربوعه ومدينته، وحمل عياله وانصاره وسار نحو اوكار الفساد، ليدمرها بدمائه، هكذا كانت فتوى الجهاد التي أطلقها أبا الاحرار –ع-.

تهافت الناس على تلك الفتوى وسجلت الأسماء وتشكلت القوات، جيش خرج من الحجاز واخر تشكل في الكوفة، (18000) متطوع صلى خلف قائد الحشد في الكوفة، قوافل تدون اسماءها منتظرة ساعة الصفر، لكن سرعان ما تبدد ذاك الجيش، عندما تدخل الذهب ولم يبقى الا من ذو حظ عظيم.

صخب اعلامي وضجة لمن ركب الموجة، فيما أصحاب الحشد الحقيقيين لبسوا قلوبهم على الدروع، وتقدموا الى ابن بنت الرسول –ص-واله، "والله لوددت إني قتلت ثم نشرت، ثم قتلت، حتى أقتل كذي ألف قتلة، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك" طلقوا الدنيا ثلاثاً وقدموا مشروعهم على كل مصالحهم الزائلة.

ربما الصورة متشابهة نوعاً ما، جيش متطرف جاء بحقد قاصداً كربلاء، ليأخذ بثأر من ارداهم مجاهدين الطف عام 61هـ، خطر محدق ووطن الحسين في ريبة وذعر، داعش على أبواب كربلاء! صمت رهيب وهدوء يسبق العاصفة، حتى بان صوت هاشمي قلب الطاولة، صوت فيه العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة، أعلن عن فتوى الجهاد الكفائي.

هبت قوافل وعراضات مسلحة، كل في منطقته منتظرين إشارة المفتي، ضجت إعلامية ضخمة، لكن يوم بعد يوم بانت رجالات الحشد الصامتة، والبعيدة عن كل تفاهات الرياء والاعلام، عندما رفرف علم الشهادة فوق جثثهم، بعدما اذاقوا اعداءهم صولات ذكرتهم بما نقل لهم عن الطف، انهم أبناء الحسين ورجال السيستاني.

 

خلاصة القول: حشدٌ استلهم من رجالات الطف صولاته، وقائدَ حشدٍ استلهم من قائدَ الطف قراراته، واستأذنه قبل ان يعلن فتواه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك