المقالات

عاشوراء ثقافة ودروس|| عبد الحمزة السلمان

1173 2016-10-13

  عبد الحمزة السلمان النبهاني     إحياء ذكرى العاشر من محرم يتجدد  عام  2016 بطابع خاص حسيني متوافق مع مبادئها ومعطياتها..  عاشوراء الثورة  التي إنتصر بها الحق على الباطل, رسم الشعب العراقي والمواسين من الدول الأخرى, عنوان التحضر والثقافة الإسلامية, والإلتزام بمبادئ وأخلاق الرسول الكريم وآل بيته الأطهار (عليهم السلام), جددت ذكرى معركة الطف, التي أثبتت مظلومية الإمام الحسين وآل بيت الرسول (عليهم السلام), على يد الظالمين, الذين إعتقدوا مغريات الدنيا أفضل من الآخرة, فزين الشيطان أعمالهم, ليستمر طغيانهم وظلمهم.
   سار المواسون وبرعاية الباري, وفق التعليمات والخطط, التي رسمتها المرجعية الدينية الرشيدة, بمواكب العزاء المنظمة, التي تعبر عن حقيقة هذه المأساة, وفاجعة كربلاء, التي يبكي لها البشر, وكل من يدرك ويستشعر حزنها, وشدة مرارتها, حيث الشجر بقدرة قادر نزف دما, لتثبت قدسيتها, والطيور تنتحب, والحجر الأصم يتألم, أعان الباري قلوب الموالين, الذين غزى قلوبهم عشق الحسين .
    قلوب تفحمت من شدة الحزن والألم, وعقول أصابها الذهول, لهول مصاب إمامهم, وما فعله أعداء الإنسانية الكفرة, برجل يدعو للحق والإصلاح, وفق مبادئ وأخلاق الدين الإسلامي, فيقتل مع أصحابه وأطفاله, وتسبى العوائل المخدرة الطاهرة, من آل بيت الرسول الأعظم, وأصحاب الكساء .
    مواساة لإمامنا .. نعذر عشاقه ومحبيه, إن صدرت تصرفات شخصية, لا تليق بهذه المناسبة, لذهولهم وهول المصاب, الذي يدفع الإنسان ليفقد صوابه, والتصرف بلا شعور, وكذلك الذين يندفعون ببراءتهم, وطيب قلوبهم وعشقهم الحسيني, خلف التصرفات الأخرى, التي يحاول بها أعدائنا, إخراج هذه المسيرة, عن مسارها الحقيقي .
    أدعو كافة مواقع التواصل الإجتماعي, ووسائل الإتصال الجماهيري, المرئية والمسموعة والمقروءة, حذف كل اللقطات والصور والنصوص, التي لا تليق بنا كمسلمين, ومواسي ومحبي للرسول وآل بيته الكرام (عليهم أفضل الصلاة والسلام), التي يستغلها الحاقدين والظالمين, للتشويه ومحاربة موالي الإمام الحسين (عليه السلام), والتركيز على الصورة الحقيقية المعبرة والصادقة, التي تحيي وتجسد هذا المصاب الجلل, لسيد الشهداء.
    إلتقاط صورة غير لائقة, لا تتضامن مع مبادئ وأخلاق, مسيرة ودروس معركة كربلاء وعاشوراء, يوم الحزن والألم, بعدسة فنان أو مصور أو صحفي, قد سدد سهما جديدا, يضاف لرميات الظالمين في عاشوراء .
    عظم الباري الأجر والثواب لكم جميعا .

hamzahalsalman621@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك