المقالات

بالحوار ننتصر ،وإلا فالحشد موجود

1239 2016-10-17

سعد بطاح الزهيري غالباً ما يحتاج الإنسان إلى مهارات في فن التفاوض، في حياته اليومية للتغلب على الصعاب، في مختلف نواحي الحياة، فهناك مواقف تجد نفسك في حيرة من أمرك في اتخاذ قرار ما، فأن لم تكن لديك مهارة في أتقان فن الحوار والتفاوض، فأعلم أنك الطرف الخاسر، وهذا أيضا ينطبق على مبدأ السياسات الحكومية، وآلية كسب ود الأطراف الأخرى وكيف لك ان تجعل الأمور تجري لمصلحة بلدك.
الفترة المنصرمة كانت هناك تجربة سياسية في فن التفاوض، حيث ضربت اروع الأمثلة في كيفية التعامل وكسب المصالح، والتغلب على الطرف الآخر وتكون انت المنتصر، ظريف ذلك السياسي الإيراني الذي شغل مناصب عدة في إيران، "الممثل الدائم للأمم المتحدة، كبير مستشارين وزارة الخارجية، عضو بارز في مبادرة حوار الحضارات"، إلا أن تم اختياره في 15 أغسطس 2013، وزير لخارجية إيران، حيث قاد التفاوض مع الدول الأوربية والولايات المتحدة، والكل رأى كيف كانت الابتسامة تمتلأ بالنصر.
العراق ومنذ 2003، ولحد الآن لم ينجب ظريفاً لكي يلعب فن الحوار وإدارة التفاوض الدولي، وزارة الخارجية العراقية عاشت الخمول في ظل الحكومات المتعاقبة، ولم تأخذ الدور الفعال والحقيقي، مع دول الجوار ولا حتى الدول الإقليمية والعالمية.
ما أحوجنا اليوم إلى شخصية تمتلك الرؤيا والجدية في حب الوطن لكي تترجمه إلى أرض الواقع، على الأمهات الثواكل أن ينجبن ظريفاً عراقياً خالصاً في حب العراق.
كفانا دم واقتتال، بسب سياسات خاطئة، قادتنا إلى ما نحن عليه، نحن لسنا بحاجة إلى فتح نار مع الجوار، بل علينا بالحوار أولا، ولكن لا ننسى قوله تعالى" فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعتدى عَلَيْكُمْ ۚ "، نحن لا نساوم على ذره من تراب الوطن الغالي، وعلى الأتراك أن يلزموا حدودهم، وإلا لصبرنا حدود.
أمامنا حرب ضد داعش، لتحرير موصلنا الحدباء، وما رأيناه قبل أيام في توحيد الرؤى وتكاتف الأيادي، ما هو إلا نتاج لحب الوطن، اجتماعات متكررة لقادة الحشد الشعبي تارة مع رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، وأخرى مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، ومشاركة نحو تسعة آلاف مجاهد من أبناء السنة مع إخوتهم، ليدافعوا صف إلى صف مع الحشد والقوات المسلحة، لتحرير موصلنا الحدباء.
بوحدتنا نرعب الأعداء، ونرسل رسالة مفادها أن تراب العراق غاليا وأغلى من الدم، وها نحن اليوم ليس أمامنا إلا الانتصار وستكون كلمة العراق أولا، لا داعش ولا أردوغان ولا من يقف خلفهم.

saad_frsan2@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك