المقالات

نهاية الارهاب بتحرير الموصل في العراق||خالد القيسي

1537 2016-10-19

  خالد القيسي شكل احتلال مدينة الموصل من قبل شواذ الأرض وأراذل الخلق صدمة كبيرة لكل العراقيين والذي تم بفعل وتدبير أبطال الهزيمة في انسحاب متآمر ولم يكن بفعل قوة وقتال داعش.. سنوات مرة تمر والسحابة السوداء لا زالت تظلل سماء المدينة .. من عام 2014ونينوى وأهلها تفرض عليهم طقوس الهمجية والتزمت في كل مجالات الحياة ..الموصل عشت فيها بضع سنوات لم أجد غير الطيبة والكرم عكس ما يشاع وتذكرت بألم الذكريات العذبة التي قضيتها  .. احتضانها لنهر دجلة التي عرفتنا ضفافها طيبة المجالس والسهر وفنادقها الرائعة المطلة على النهر.. وأسواقها العامرة بمحلاتها الجميلة ..ومنطقة الغابات وأشجارها الساحرة ..وبناتها في الجامعة والأسواق زهور تلامس نسمات برد الشمال .. وما آلت إليه الحالة المزرية بفعل عصابات داعش من ممارسات وحشية من تدمير المساجد والمعابد والآثار.. وفرض لباس المرأة والجلد والمهانة ومحاربة المدنية والحضارة التي كانت عامرة فيها الموصل وأهلها .. لم تسقط الموصل في أحضان الوحشية .. انما سقط القادة المتخاذلون ومن هرب الى الإقامة في فلل وفنادق أربيل دون ان يقاتل ومن معه من شرطة محلية تعدادها بالآلاف.. وسرت الشائعات بسرعة النار في الهشيم مما أدى إلى الانسحاب غير المبرمج من القوات المتواجدة في المنطقة .. المحافظ هرب و سلم رقبة الموصل الى الدواعش ليعيثوا فيها الفساد والحق فيها وأهلها خسارة باهظة وظالمة .. يتظاهر بتأسيس فوج متطوعي حرامية وبقايا البعث لتحرير المحافظة التي تعاني من الأسر الذي فرضه  تنظيم الشر والهمجية نتيجة تواطؤ النفوس الضعيفة من هؤلاء ومن معهم ..لقد ساهمت إرادات مختلفة بسقوط الموصل من قوى عراقية تمثلت في الخلافات السياسية والطائفية والفساد التي نفذ منها الدواعش لإنشاء كيان موازي للكيان الصهيوني مستغل البعد الطائفي في محاربة الشيعة في العراق وإيران الذي تناغم مع توجهات مؤسس ومصدر الارهاب عائلة آل سعود بإمكانياتها المادية الضخمة وأطماع المخطط الإسرائيلي التركي . سنوات من الدنس والقهر وتدمير التعايش السلمي لمختلف الطوائف والتنوع الديني ..استغلال وتدريب الأطفال على القتل وتفجير أنفسهم بدل التعليم التي تزدهر فيه المدينة من علماء وقادة.. اغتصاب النساء بدل العفة التي تزين جباههن  ومحياهن هي التي تدور من مخلفات الأشرار في شوارع الموصل وأحيائها وقصباتها .. هذه هي انجازات من تدثر بدثار الإسلام واتخذه واجهة وغطاء..ولم يبقى لها الا الحشد في إيقاف التدهور والقوات الأمنية والأصلاء الموصليون من أبناء نينوى في طرد الجواحش وغسل الأرض من دنسهم كما حصل في جرف الصخر وآمرلي وتكريت وديالى والفلوجة من انتصارات ..والقادم مشرق ومؤيد من الله لعباده الصالحين .

خالد القيسي
khalid.alqysi@gmail.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك