المقالات

كلنا العراق||محمددهلوز

4295 2016-10-20

محمددهلوز

قادمون للنصر، شعار رفعه العراقيون وهم يقاتلون أشرس عدو،  فتك بالعرض والأرض والحرمات وقطع الرؤوس وسبي النساء، وشوّه الاسلام الحقيقي؛ ليسطروا اروع الملاحم والبطولات في تحرير الاراضي المغتصبة وإعادتها الى حضن الوطن الغالي.

قادمون للوحدة، منهج سيتمسك به العراقيين، وهم يخوضون غمار صراعات سياسية أُجبِروا عليها، ليعلنوا رفضهم بتقسيم أي منطقة ومدينة في عراقنا الحبيب ويتمسكوا بوحدته؛ ليُفشّلوا بذلك خطط المشاريع الإقليمية والدولية، التي سعتْ لإفشال النظام الديمقراطي الجديد الذي وُلِدَ بدماء وتضحيات الشعب العراقي.

دعونا نتخيل اذا ما تحققت الوحدة، ماذا سنجني من ثمار، سنجني الرخاء والبناء والتقدم والازدهار، ونلحق بالدول المتقدمة ؛ اذا ما عملنا بنسيج متكامل وواع ونشّد من أزر بَعضُنَا البعض في مواجهة الصعاب.

قادمون يا نينوى، عهد ووعد قطعه العراقيين؛ بأنهم سيأتون زحفاً الى نينوى ويحرروها من دنس الاٍرهاب الداعشي.

قادمون بجيشنا وشرطتنا وحشدنا الشعبي والعشائري وبيشمركتنا، لنعلن للعالم اجمع ان العراق واحد وكلنا عراق.

قادمون بوحدة فصائلنا ومقاومتنا وحشدنا، الذي اسقط كل مخططات العالم، الذي جعل كل سيناريوهات الأعداء تعيد حساباتها وتُذعِنْ صاغرة مذهولة؛ لهذا الجهاد الكفائي الذي جعلها حائرة ترنو يميناً وتغفو يساراً؛ ليصيبها دواراً قد لا تهدأ منه ولو تناولت كل شرائط البانادول في العالم!!

ولعل اجتماع قادة الحشد الشعبي بالامس؛ والابتسامة التي بدتْ على وجوههم، جعلت العراقيون فرحين ومتفائلين تارة ويسئلوا أنفسهم تارة اخرى، هل بدأ الوعي الحقيقي لإقامة الدولة العراقية؛ أَمْ لا زالتْ آثار حكم المعارضة تتغلغل في داخلهم، وبسبب هذا جرى تفتيت تلك الجبال الشاهقة حيث الأحرار والعصائب من جهة وبدر والمجلس الأعلى من جهة اخرى والدعوة بأجنحتها الثلاث.

لنحلم قليلاً وندرك الوضع اكثر، ونبدأ بصفحة ما بعد الموصل برؤى وحدوية وطنية جديدة بعيدة عن المناكفات والاحتجاجات والتهديدات والمكابرة التي يتصف البعض بها، إِنْ صحّ التعبير!!

قادمون للتغيير والإصلاح والثبات، فالمستقبل القريب سيضع العراق بمصاف الدول المؤثرة النافذة في المنطقة؛ نتيجة سياساته الهادئة وتداعيات الظروف الموجودة في الساحة الإقليمية، وبروز وأُفول قوى وصعود نفوذ قوى أُخرى، ولعل العراق سيكون احدى الدول التي سيزداد بريقها لمعاناً ان شاء الباري عز وجل.

قادمون بمرجعيتنا الرشيدة، التي عبّدتْ لنا طريقنا لنفترشْ الارض ونرويها بدماء زكية من اجل تطهيرها من الانجاس الاوباش.

قادمون للعراق الجديد القوي، ولاننا عراق الحضارة فحرّيُ بِنَا ان نقول كلنا عراق.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك