المقالات

انعاش الحياة بالموصل ، تعادل اهمية تحريرها   /جمال الاسدي 

1628 2016-10-22

انفاذ القوانين في الموصل ، تتطلب السرعة والمرونة ...

اخبار عمليات التحرير ومعارك الحق لتحرير نينوى تاخذ الحيز الاول في بيت كل عراقي يحب وطنه ، ولاشك بأن التحرير واقع لامحالة ، خلال هذه الاسابيع رغم كل العمليات الاجرامية هنا او هناك لداعش .

ستواجه الموصل اشكاليات كثيرة سياسية واجتماعية واقتصادية ومالية وقانونية وامنية ،  واعتقد بأن حل هذه الملفات لم تنال النقاشات الحقيقية والجادة لمواجهتها بعد عمليات التحرير ، خاصة وان هذه الملفات لها اهمية كبيرة بمستوى عمليات التحرير للمدينة وايجاد الحلول السريعة لهذه المدينة ، سيسرع من انعاش الحياة المدنية لها ، والتي تعرضت الى ابشع انواع التخلف خلال سنتين ونصف تقريباً  ، ولكثرة هذه الملفات سنبين بعض الملاحظات في الملف القانوني وساقسم هذا الملف بشكل مختصر الى ثلاث اقسام وكالاتي :-

١- القسم القضائي :- 

القضاء في نينوى تعرض الى تحطيم كامل في الموصل سواء كان هذا التحطيم بالعاملين في هذا السلك او في بناه التحتية او التطبيقية ، فالعاملين من هذا السلك سواء قضاة او مدعين عاميين  او محققين او معاونيين قضائيين او غيرهم تعرضوا الى القتل والتشريد أو التهجير ، واصبح العاملين في هذا السلك بل حتى المحاميين الموجودين بالمدينة تم تكفيرهم من قبل ارهابيين داعش .

يتطلب ان يتحرك مجلس القضاء الاعلى تحرك سريع لتأهيل الاصلح من القضاة والعاملين في هذا السلك من الذين استمروا بالبقاء في المحافظة ، واعداد دورات تطويرية سريعة للقضاة والعاملين في هذا السلك من الذين خرجوا من المحافظة ولم يتولوا واجبات خلال هذه الفترة ، والاهم بأن تتولى السلطة القضائية من اعداد قضاة جدد بعيدين عن التأثيرات النفسية التي تعرض اليها سكان مدينة الموصل يكونون قادرين على اعادة  حفظ حقوق الناس وبطريقة جديدة  واسلوب حديث  وسريع ومختلف عن الطريقة الكلاسيكية لاعداد القضاة من قبل مجلس القضاء الاعلى .

 ٢- القسم التشريعي :-

اختطاف مدينة الموصل لمدة سنتين ونصف تقريباً ، عرضها لابشع الانتهاكات بل غير الكثير من اساليب الحياة في المدينة جبراً على اهاليها وعرضهم للكثير من اساليب غسل الدماغ وتحريف الافكار المدنية والدينية للمدينة ، مما يتطلب تشريع قوانين اتحادية ومحلية سريعة لمعالجة ماحدث للمدينة من تاثيرات هذا الاختطاف .

وللمحافظة صلاحيات كبيرة وكثيرة ممنوحة لها سواء لسلطتها التنفيذية او التمثيلية فالمحافظ ومجلس المحافظة هما المتحكم الرئيسي لقراراتها وفي كافة المجالات، ساترك صلاحية المحافظة في التشريع المحلي وصلاحياتها الدستورية وفقاً للمادة (١١٠) الدستورية والتي  ، وسابين بعض المتطلبات التي تستوجب اعداد تشريعات اتحادية سريعة ، اهمها هو قانون انفاذ قانون العفو العام على مدينة الموصل من تاريخ اعلان تحريرها ، وقانون تأهيل طلبة المدارس والجامعات ، وهذا القانون يساعد طلاب المناطق المغتصبة والمحتلة من داعش في اعادة دمجهم مع المنظومة التربوية والتعليمية في البلاد ، وكذلك قانون اعادة اعمار المحافظة .

٣- القسم التنفيذي :-

وهذا القسم من اعقد الامور في الموصل ويحتاج الى مرونة في تطبيق النصوص القانونية ، وتشكيل لجان دعم واسناد من الحكومة الاتحادية ، والى قرارات سريعة تتجاوز البيروقراطية الادارية ، وتخلف العقلية المركزية الوظيفية والانطلاق بحلول سريعة وجادة ، واهم ملفات هذا القسم هي دوائر المرور العام وتسجيل السيارات  ، ودوائر الجنسية والشرطة المحلية ، ودوائر التسجيل العقاري والتنفيذ وكتاب العدول ، ولعل معالجة ماذكرناه في هذا القسم يحتاج الى جهد كبير ، ألا ان الجهد الاكبر سيقع على دوائر التسجيل العقاري والتصرفات فيها ، لما تعرضت لهذه السجلات لاتلاف وحرق واجراء معاملات غير اصولية او قانونية .

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك