المقالات

كربلاء والمال السياسي ..||رحمن الفياض

1642 2016-10-23

رحمن الفياض المال السياسي, مرض عضال تحمله كل الدول والمجتمعات سواء اكانت غنية ام فقيرة ، متعلمة ام جاهلة ، دكتاتورية ام ديمقراطية ، وهو مما يرتبط ظهوره واستمراره برغبة الانسان في الحصول على مكاسب مادية او معنوية يعتقد في قرارة نفسه انه ليس له حق فيها ومع ذلك يسعى اليها.
كثيرة هي الشواهد في التاريخ التي كان فيها المال السياسي هو الفيصل والمحور, في تغير موازين القوى, ولعل معركة كربلاء خير شاهد ودليل, الكوفة عاصمة الخلافة الأسلامية, ومنطلق دولة العدل الألهي, فبعد أستشهاد قائدها, أمير المؤمنين علي أبن ابي طالب عاشت تلك التجربة.
ثمانون الف رسالة اويزيد, من علية القوم, الى سبط الرسول الأعظم الإمام الحسين عليه السلام, تطالبه بالقدوم الى عاصمة أبيه, لأن ايتام علي قد كبروا, وفقرائهُ لازالوا على قيد الحياة, وسادة القوم أحياء يرزقون, هم من عاش تلك التجربة الفريدة من نوعها, في المساوة والعدل, في دولة كان ميزانها أنه لافرق بين عربي وأجنبي الا بالتقوى, تجربة مفاده أن الدين الأسلامي هو دين التنوع والأنفتاح, لافرق فيه بين العروق والطوائف, الابما يقدم من خدمة لبلده.
أرسل الحسين عليه السلام, ثقته, وأبن عمه مسلم أبن عقيل ليستطلع الأوضاع, عن قرب ويرى حقيقية تلك العواطف الجياشة على أرض الواقع, والتي تلخصت بكلمات تدخل القلب والوجدان, أن أقدم علينا يابن رسول الله, والكل تهتف بصوت مدوي, لابيعة للمنحرفين والسراق في أعناقنا.
في خضم تلك الأجواء الملتهبة, ومع قدوم الليل المظلم, وفي حركة خبيثة من أبن زياد, كان الذهب والفضة هو من يتكلم, فقد عقدت صفقة الغدر والخيانة بشراء ذمم بعض سادات القوم وفرسانهم, المال السياسي هو من قال كلمة في تلك الليلة فتبدلت المواقف, وأختفى الأنصاروحتى الذين لم يتسلموا المال القذر تم تصفيتهم وزجهم في السجون.
المال الذي تسبب في سفك دم الإمام الحسين عليه السلام, وثبت عروش الطغاة لفترة من الزمن, عاد ليستخدم مرة أخرى في تثبيت الفاسدين والسراق والمنحرفين في سدة الحكم, فمع كل أنتخابات تجري في البلاد, تدعوا المرجعية الى الى تغير الوجه التي لم تجلب الخير للبلاد والعباد, نجد أن المال السحت والمسروق من قوت الفقراء, هو من يغير المعادلات, في شراء الذمم والنفوس المريضة, نفس المال الذي الذي تسبب في أراقة دماء أهل البيت يستخدم اليوم في قتل أحفادهم وأبنائهم, ولكن بطريقة ديمقراطية
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك