لقد كان في القران لوكنت عالم به مجدنا في محكمات البصائر
يعتقد بعض عديم النسب, والأرث الحضاري, والذين لم يطلعوا على تاريخ العراق الحقيقي, ان وسط وجنوب العراق, هو مصدر الثروات والمعادن فقط.
التاريخ يشهد أن هذا الجزء من العراق, هو مصدر لمعادن الرجال, فمن رحم الجنوب ولدت أصناف الرجال النادرة, ومن وسط العراق ترعرت, جواهر العقول, التي أدهشت العالم, بثرائها العلمي والمعرفي.
سومر, الكوفه, الوركاء, البصرة. اور,ميسان ,بابل ,كيش, كربلاء ,هي ليست أسماء فقط, بل هي تاريخ أنسان, وعمق حضارة, وأرث علمي, فلا نستغرب عندما بعض المؤرخين والباحثين, يقولون ويسجلون عن وجود مطارات ومركبات فضائية, قبل الاف السنين, فالذي يملك هذا الأرث الحضاري, ليس من الصعوبة أن يحلق في الفضاء, حتى وأن كانت أسطورة, فجنون العشق لديهم بتاريخ العراق, جعل مخيالتهم تصدق كل شيء.
عندما نستذكر التاريخ, نستذكر الرجال ومعادنهم الثمينة, رجالاٌ عمروا الأرض ودافعوا عنها, رجالُ لم يستعبدوا, حولوا مدنهم الى قلاع للصمود بوجه الحكام الظلمة, من الفاسدين والمفسدين, فجينات اولئك العظام, لازالت تجري في عروق أحفادهم, فكما سجل التاريخ أرث أجدادنا, سجل اليوم بطولات أحفادهم فعندما أزفت الساعة, ودق ناقوس الخطر, أنبرى أبناء الوسط والجنوب وشمروا عن سواعدهم, للدفاع عن تاريخهم ومقدساتهم وأرثهم الحضاري, هذا هو تاريخنا فأين هو تاريخك؟.
ياابن راعية المعزة, يامن تدعي زوراً وبهتانا, أن رجال الوسط والجنوب لايقاتلون, الا تحت تأثير المخدر, وأن أراضيهم عبارة عن مزارع للمخدرات, فرجال الوسط والجنوب قاتلوا وأعطوا الدماء والرجال, عندما كنتم أنتم أشباه الرجال تتسكعون في ملاهي اروربا, وكانت حرائركم تحت الأفغاني والشيشاني, نعم هم تحت تأثير المخدر وهم يزرعونه في حدائقهم, ولكن هذا المخدر أسمه تاريخ العراق, وهذه الحدائق أسمها مقدساتهم.
أن الذي يملك تاريخاً أسمه كربلاء, وأرث أسمه علي, وأرض أسمها سومر, وأنبياءاً عددهم أربع وعشرون الف نبي دفنوا في أرضهم لأبد أن يكون تحت وطئت تأثير مخدرهم, وحبهم فيدافع ويقاتل وينزف الدماء, دفاعا عن أرثه الحضاري الذي أمتد الأف السنين, فأين أنت منهم وماهو أرثك وماهو تاريخك, فسجل أيها التاريخ نعم نحن مدمنون وتحت تأثير المخدر.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha