المقالات

الإشاعات وأهداف داعش || عدنان السريح

3479 2016-10-29

عدنان السريح حرص الإسلام على سلامة المجتمع، من كل ما يصيب أفراد من سلوك فاسد وعقائد باطلة، وتصرفات لا تنم عن وعي مجتمعي وثقافي ووطني. بات يتعرض شعبنا، الى أشرس وأقسى حرب من أعراب الجزيرة، على رأسهم حكومة آل سعود، تدعمها قوى الاستكبار العالمي، لتمرير مشاريعها الطائفية، مشروع بعد مشروع وهجمة بعد أخرى.
(الإشاعات : هي الأحاديث والأقوال والأخبار والروايات التي يتناقلها الناس دون تأكّد من صحّتها ، ودون التحقّق من صدقها ، ويميل كثير من الناس إلى تصديق كلّ ما يسمعونه دون محاولة للتأكّد من صحّته ، ثُمّ يأخذون يروون بدورهم إلى الغير ، وقد يضيفون إليه بعض التفصيلات الجديدة). 
بعد أن سقطت الموصل، جراء عمل مكثف استغل داعش، ومن خلفهم مخابرات دول العهر الطائفي، وجد الأعداء أن هناك في مجتمعنا جراء ما يبثون من إشاعات، في أوساط مختلفة والمؤسسات الحكومية. استخدم داعش الإشاعةـ هذا السلاح ضد العسكريين والمدنيين، متزامنة مع عدم التصدي للإشاعة والتهاون في نقلها دون وعي ومسؤولية. لعل أبرز الإشاعات، هي ما يتعلق بأمن الناس والمجتمع؛ لأنه يأخذهم في دوامة القلق ويؤثر، على حياتهم بصورة مباشرة؛ خاصة في الواقع الأمني والاجتماعي أو الاقتصادي. تعد الإشاعة من اخطر الأسلحة المدمرة؛ للأشخاص والمجتمعات للنيل من الروح، المعنوية للشعوب والمجتمعات.
الإشاعة عمرها عمر الحروب والأحداث والفتن والكوارث.
وهي من وسائل الحرب النفسية، يستغلها العدو ويوعز الى عملائه؛ ليبثوا الإشاعات نحو الجماهير، لتفقدهم الثقة بالحكومات وتشككهم بقوة جيوشهم وقدرتها على الحرب؛ لذلك دأب علماء النفس، على دراسة الإشاعات وعوامل انتشارها وما يحدث منذ بثها الى ان تنتشر. فمتى ما كانت أسبابها موجودة، كانت حاضرة ومؤثرة وفاعلة، للتأثير على المؤسسة العسكرية وغيرها. حاول داعش استغلال الإشاعة، في كثير من عملياته الإرهابية ضد المدنيين والعسكريين، وكان ذلك ملموس ضد الجيش في الموصل، وتكريت والرمادي، في ضل قلت الوعي ولا مبالاة في ترويج الإشاعة، في أوساط متعددة.
لا يقل خطر الإشاعة، في الدول والبلدان عن خطر الحروب، والعمليات الإرهابية، فكلاهما يستهدفان الدول والشعوب، فبتالي يجب محاربة الإشاعة والرد عليها وتحليلها؛ لمعرفة أهدافها مصدرها وما يروم العدو من بثها. كما يجب دحرها بالحقائق وحرية الرأي، وبوسائل الإعلام الوطنية الواعية، المتمكنة من صناعة وعي، في الأوساط التي تستهدفها الإشاعة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك