المقالات

وَطنيتهم .. زُجَاجَةَ خَمرٍ حَمرْاءْ ..!||وليد كريم الناصري

1477 2016-10-30

الوطنية إكتساب، لكن حب الوطن فطرة، وعلى هذا الأساس يميز المُدعي من غيره، كثيراً من يتغنى بشعارات الوطن وينمقها، لإستجداء عاطفة البسطاء من حوله، في الوقت الذي لا تجد لوطنيته رصيد، إذا ما أضرت بمصلحته وهواه، تصريحات رنانة تحكي عن حقوق الإنسان، وإحترام حريته وإرادته، نشهدها هذه الأيام، تعقيباً على قانون "حضر المشروبات الكحولية" في العراق، حتى صارت الوطنية تتقاطر مع لعاب أفواه الشيوعيين والعلمانيين على منصات البرلمان.! وكأنهم هم من يمثلون العراق ووطنيته وحرية شعبه!
لسنا بصدد تبرير صحة أو وقت التصويت على القانون، بقدر ما نريد أن نقول: إننا دولة إسلامية، ولابد أن يُحترم ويعامل دين الدولة على أنه "كائن" له حقوق وعليه واجبات، والحرية هي من مفردات ما يؤمن به ذلك الدين، شرط أن لا تتقاطع معه في الأسس والثوابت الصحيحة، من جهة أخرى قد يعطي هذا القانون مردود إيجابي، بعدم إنحراف المجتمع خلف بواعث الجريمة، التي قد تصادر حرية الكثير من مواطنيها، وعلى هذا الاساس يكفل الدستور حقوق الجميع.
لا أعتقد إنه وقت إبراز عضلات الوطنية المكتسبة"سيادة الشيوعيين" في تظاهرة تقودنها بالأمس، ضد هذا القانون، لماذا لم تكن لكم تظاهرة أو صولة ضد "داعش"مع الجزم على أنها تستهدف الإنسانية بمكونتها، وأنتم جزء منها، مرات عديدة يفشل البحث بالعثور على بندقية يسارية, أو شيوعية, في جبهات القتال للدفاع عن الوطن! الأستغراب الذي يضع خلفه الكثير من علامات الإستفهام، هل وطنيتكم بالدفاع عن وطنكم تقتضي تسليمه لجماعات إرهابية؟! تقتل الرجال وتستخدم الأطفال وتسبي النساء! أم الوطنية بنظركم هي الدفاع عن المشروبات الكحولية؟!.
إذا ما كانت وطنيتكم لاتصل لدرجة الدفاع عن الوطن! وليس فيكم إلا الشعارات الواهية، فلماذا تشنون حربكم الهوجاء ضد المسلمين؟ ومراجع وقادة ومجاهدي الحشد الشعبي؟ كم زف الشيعة من رجالهم وعلمائهم شهداء للوطن؟ وكم أعطى السنة من رجالهم؟ كم شيع المسيح والشبك والصابئة من أولادهم؟ كم إمرأة مثل "أميمة"؟ أنتفضت تجاهد بنفسها ومالها وبنيها، إلا أنتم وكأنكم نزلاء على الوطن! تتجمهر وطنيتكم بما يثملكم! ويرقص أجسادكم في ليلة حمراء، وتتلاشى بما يحفظ حقوق الوطن.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك