الحشد الشعبی،هبة الله للمستضعفین
الحشد الشعبي هبة الله للمستضعفين، والمستضعف يختلف تماما عن الضعيف ... الضعف خلل في صاحبه وهو المسؤول عنه، والضعف عار، وأن النفاق حالة من حالات الضعف، وكثيرا ما يتصور السفهاء أن النفاق قوة وفن وهو ليس كذلك، أما الاستضعاف فهو أمر مختلف يبتلى به المؤمنون، وهو القوة في طاعة الله، فالاستضعاف هو أن يدفع الإنسان المؤمن والحريص إلى حالة من التزاحم تكون فيها المفاضلة بين الأهم ثم المهم ...
المستضعف عنده حرص على المصلحة العامة حتى وإن أدى الأمر للتضحية بكل المصالح الخاصة، وهذا هو ما يعمل عليه الخبثاء من استغلال لحرص المستضعف، العراق ومستقبله وسلامة أراضيه هي الاهم، والحفاظ الأرواح مهم ولكنه ليس أهم من العراق ...
لطالما أن الحشد قد صار قدره ومصيره أن يدخل الحرب ضد الإرهاب ومواجهة مشاريعه القذرة فإن عليه ان يخوض هذه المواجهة بكل أبعادها سواء في الخطاب أو الحراب دون خوف أو ضعف...
على الحشد أن لا يخضع أو يتراجع أمام أي حالة من الضغط والابتزاز ... قيام العدو بالضغط والدعاية هو أمر طبيعي ومؤكد، ولكن من غير الطبيعي هو يعطي الحشد وأهله الفرصة للعدو لكي يضغط عليهم، كل شبر من أرض العراق هو لأهل العراق بكل أطيافه والأرض لأهلها ولمن يحميها... للحشد المقدس حق التواجد على كل شبر يمكن أن يتواجد عليه الإرهابيون ويكون مصدرا لتهديد أمن البلاد والعباد، فللحشد حق التواجد حتى خارج العراق طالما ان هناك في ان تصدر من تلك الأرض تهديدات لأمن الأبرياء ومستقبلهم، أن أي تراجع أو تخاذل فسيكون ضعفا، وطالما قبلنا المهم فلا مجال للاستضعاف، وعلى السياسين الذين يرتبط عمله بجهد الحشد المقدس أن لا يعمدوا للمتاجرة والمغامرة بدماء الشهداء أو خيانة الحشد بتصرفات ومبادرات قريبة من النفاق بعيدة عن الإيمان ...
يوجد ضعف وسفاهة ونفاق عند الكثير من السياسين وفي المؤسسات ذات العلاقة بجهد الحشد المقدس وان هذا الضعف ممكن ان يستغله الأعداء بخبثهم ومكرهم ليكون نافذة ومدخلا لاستغلال واستضعاف الحشد وابتزازه، فعلى رجال الحشد المقدس وقيادة الحشد العمل بوعي وإيمان على معالجة هذا الخلل وغلق هذه المنافذ وعدم الارتباط بأي جهة يمكن أن تعرض جهودهم لحالة من الاستغلال والابتزاز. .. المعركة كانت ومازالة وستبقى صراع في الخطاب والحراب، ولايلام العدو في كل مايفعل واللوم كل اللوم على من يمكنه من فعل مايريد ويكون هو الضحية، فإن هذا الأمر ظلم ما بعده ظلم، وعلينا أن تقف بوجه هذا الظلم، وعندها نعمل على توفير الحاضنة المناسبة لوعد الله الذي لايخلف وعده ...
يقول الله تعالى: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ... صدق الله العلي العظيم. ...
https://telegram.me/buratha