المقالات

عدونا مشترك.. توحيد الصفوف طريق النصر


  عبد الحمزة سلمان        حقيقة لا يمكن تجاهلها, يتقد وهجها في القلوب, أن عدو العراق مهما تعددت أشكاله, وأفكاره وطبيعة ممارساته, وحملاته الإعلامية, التي تظلل الرأي العام, وتخفي جوهره, تكون النتيجة  والمحصلة النهائية, إنه عدو الشعب, ولهيب النار التي أوقدها, لا تفرق بين الأجناس أو الجنسيات والأطياف, التي أراد بها تفرقتنا وضعفنا, لينال منا ويحقق مآربه .
    الأحداث الدامية التي إختلط الدم بها, واشتركت أجزاء  الجثامين مع البعض, لا يمكن الفصل بينهما, تزيدنا إصرارا وعزيمة, وثبات موقفنا, من قادتنا ومراجعنا الكرام, يتضح من وهج النيران, التي أوقدها العدو في أكبادنا وأجساد إخواننا, إن مصيرنا واحد وطريقنا واحد, ونحن شعب واحد لا نتجزأ وعدونا مشترك.
    إنتصارات نينوى, تثبت أن عدونا مشترك, بات يلتفظ أنفاسه الأخيرة, من الخناق الذي طوقه به أبطالنا, في ساحات القتال, ودك أوكاره بحمم حقده, وأفكاره, التي تجردت من كل معاني الإنسانية, وما حصل ليس غريب علينا, بل هو إمتداد لحقدهم, الذي يمتد لعصور ماضية, حينما أفجعونا, بمصاب إبن بنت الرسول, سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين (عليه السلام), و أخيه أبو الفضل العباس (عليه السلام ), وما حل بآل البيت, عندما  الأعداء تجلدت قلوبهم, ليكونوا كوحوش بلا رحمة .
    شاء الباري لينقلب الرأي على يزيد, وتعلو مكانة الشهداء, ويبقى إمامنا الحسين (عليه السلام ), مدرسة نستمد منها الدروس, والعبر والصبر, الذي لا مثيل له على مصاب جلل, تتجدد ذكراه, التي لا تفارق القلوب, و تتناقلها الأجيال, فتتوحد لثبات الدين الإسلامي .
      حشودنا أثبتت للعالم إننا أصحاب مبدأ ورسالة, لها جذور عميقة وأصالة, تمتد وتتغذى من الرسالة المحمدية, ومبادئ الدين الإسلامي, العقائدية والفكرية للسلف الطاهر لآل بيت الرسول (عليهم الصلاة والسلام), إن سيرتهم الطاهرة ومسيرتهم الجهادية, التي تتجدد على مر العصور, وكربلاء الحسين مدرسة الفكر والعقيدة, وما تحمل من فكر وعبر تفوق قابلية العقل البشري وتصوره, دليل للجميع إننا نمتلك عقيدة وقاعدة بشرية, تضحي وتدافع عنها بكل ما تملك من غالي ونفيس, عندما يتداركنا الخطر ويصدر النداء من رأس الهرم, ننتفض بما نملك من قوة وإرادة, تفتقر لها كثيرا من شعوب الدول في العالم, حاولت أمريكا والإستعمار وأذنابهم من دول الجوار, تجريدنا منها لكن إرادة الباري جعلتها تتجدد طاقاتها, وتزداد تماسك وصلابة .
    دعوتنا لوحدة العراق, وشعبه بجميع مكوناته و أطيافه وأقلياته, التي تشترك بالعيش, وتواجه مصيرا واحد, أمام عدو هزيل, مجرد من كل معاني الرحمة, يرتوي من الدماء التي تتجدد, ويتجدد معها صبرنا وتماسكنا, ووحدة الصف, والعيش المشترك, لبناء دولة عصرية حديثة, وفق اسس وبرنامج إسلامي حضاري, يتماشى مع متطلبات العصر الحديث .
     حاجتنا لإخماد نار الفتن, ونبذ الخلافات, بالكلمة والحوار واللقاءات المتكررة, التي تهدف للتسامح بقلوب صافية طاهرة, هدفها السلم والسلام, تحت راية دين الإسلام, وصبرنا سلاحنا, للنصر على الحرب النفسية, التي يشنها أعدائنا, بكل ما يستطيعون من قوة, وما لهم من إعدادات لها, أوهمتهم افكارهم ينتصرون علينا, فتلاشت آمالهم وحققنا التفوق, كما حققه الجهاد الكفائي, من الناحية المعنوية, وفي ساحات الوغى, التي تشهد له الملاحم, والبطولات وتحرير الأرض من دنس الأنجاس .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك