سعدون الشحماني.
إجتاح آل سعود شعور بالدونية والتقزّم, حينما شاهدوا الملايين تزحف نحو كربلاء المقدسة.. كعبة الأحرار.
وإشتاطوا غضباً و هم يرون قواتنا الأمنية, و حشدنا المقدس يحققون الإنتصارات الباهرة و الخاطفة على طول الجبهات و عرضها.
لم يجدوا ما يفعلونه سوى شحذ أقلامهم الوسخة, المليئة بكل عفن الأرض, و أكاذيب التاريخ, ليتطاولوا على قدسية الزيارة الأربعينية, و بصورة عبّرت عن مستوى من التسافل والإنحدار, قل أن تدحرج إليه أحد.
بطبيعة الحال نحنُ لا نستغرب حقدهم, لأننا نعرف أسبابه, و نعرف مكامنه و زواياه, و نُدرك معانيه و مغازيه, و هذا أمر بديهي لا يحتاج لشرح أو تفصيل.
على أية حال, أقول بكل صدق, علينا أن لا نبتئس, بل نشعر بالسعادة والبهجة و التشفّي, و نحن نرى آل سعود متخبطين, متعثرين, مرتبكين.
كيف لا نكون سعداء و قد أذقنا (صبيانهم), في العراق مرارة الهزيمة, و طعم الإنكسار, و كيف لا نبتهج أمام صورة مقاتل حوثي, ببندقيته الكلاشنكوف, و هو يطارد عشرات الجنود السعوديين, بعد أن تركوا دباباتهم وآلياتهم و فروا كالنعاج مرعوبين منه, و كيف لا ننتشي بخيبات آل سعود المتوالية في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات, و كيف لا نطير فرحاً, بعد أن فلتت الأمور في لبنان من عبيدهم و وكلائهم, و كيف لا نضحك (وبشيء من الخبث) و نحن نرى تهاوي إقتصادهم و إفلاس شركاتهم, وفوق ذلك نجاح تمرير قانون (جيستا) الذي يتيح للناجين و أقارب القتلى الذين قضوا في هجمات 11 سبتمبر, بمطالبة الحكومة السعودية بتعويضات
يُعتقد أنها قد تصل إلى أكثر من 100 ترليون..
لن نكترث لعواء الكلاب.. فما يشغلنا عن هراء جريدة الشرق الأوسط, هو زمجرة أسودنا في أودية الموصل و غاباتها و أزقتها, و دعاء و هتافات الملايين من الزوار الحسينيين, والزائرات, الفاطميات الزينبيات الطاهرات.. السائرات مشياً على الأقدام.. وليس على جمل أو بغل..!!
https://telegram.me/buratha