المقالات

أشباح الولايات المتحدة ووجهة رئيسها المجنون

2665 2017-01-17

مهند آل كزار منذ تأسيس الولايات المتحدة الاميركية عام ١٤٩٢، وحتى اليوم وهي تسير على خلق كيان عظيم قادر على ان يتحكم بالسياسات العالمية، وعند أنهيار الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١، بعد عملية البيروسترويكا التي قام بها الزعيم السوفياتي غورباتشوف، سارت بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف.
الا أن; فشل الحزب الديمقراطي وتحديدآ خلال الثمان سنوات التي حكم بها الرئيس اوباما، في كثير من الملفات، منها تحميل دول لم يسميها الحزب الهجمات الارهابية التي تحدث في العالم، والعداء المتنامي ضد الولايات المتحدة، والميزانيات الانفجارية التي تصرف سنويآ على العمليات العسكرية من دون جدوى، وغيرها من الاسباب التي أدت الى اتجاه الناخب نحو الحزب الجمهوري ومرشحه ترامب.
فضلا على ذلك; ما ذكره معهد كلوب الامريكي الذي تحدث في دراسة أعدها، عن تراجع الولايات المتحدة في كثير من مواقعها، التي كانت تتحكم بها خلال الثمان سنوات المنصرمة، ففي سوريا لم تعد الولايات المتحدة هي اللاعب الاساس، فقد سيطر نظام بشار الاسد وحلفائه على مجريات الاحداث، رغم الدعم الكبير الذي قدمته الولايات المتحده لفصائل المعارضة، وها هي اليوم مبعده  عن مفاوضات أستانه بشكل نهائي.
من جانب أخر; تقديم تركيا خيار الحلول الإقليمية على الدولية، تحديداً في التعامل مع الملف السوري، وهو ما ردّده يلدريم نفسه في أثناء وجود الرئيس التركي في سان بطرسبرغ، بقوله، "إن دول المنطقة أفضل من تحلل وتقدم الحل الصحيح لأزماتها"، وهي رسالة تصعيدية في غاية الخطورة، مع أصحاب المصالح الكبار في الغرب، لكنها في الأساس، رسالة رد التحية، وموقف شكر لروسيا وإيران على تضامنهما الكلي مع حكومة "العدالة والتنمية" ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز. 
أما ترامب الرئيس الجديد; الذي وصفت جريدة الكاردن البريطانية فوزة "بالمحزن"، وهو أيضآ من ذكره تقرير "الإيكونوميست” أن "ميوله العسكرية تجاه الشرق الأوسط، واتجاهه لفرض حظر على سفر المسلمين للولايات المتحدة، سيكون إحدى الأدوات الفعالة في تجنيد أفراد الجماعات الجهادية، وهو ما سيزيد من خطرهم في الداخل والخارج”. وهو ما يعتقده العديد من منتقدي ترامب أيضاً. 
وهو من;  دعا المكسيك إلى بناء جدار عظيم على الحدود الأميركية المكسيكية، لمنع مهاجريها غير الشرعيين، وتجار المخدرات من دخول الولايات المتحدة، وهو من دافع عن قتل عائلات الإرهابيين وغزو سوريا للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية” (داعش) والاستيلاء على نفطها.
الحكومة الامريكية بعد الفشل الذي لحق بها في عهد حكومة أوباما، سوف تكون تحت رحمة مهرج جديد، فلا نعلم هل أن علاقته الجيدة بالرئيس الروسي بوتين، سوف تمنع من نشوب حرب باردة أخرى نتيجة لتدخل روسيا في أوكرانيا وسوريا.؟ أو سيكون التوجه نحو حرب أقتصادية نتيجة توجهه العدائي ضد المكسيك والصين.؟ أم أن ما جاء بصحيفة اللوموند الفرنسية حول تقرير  يشبه تقارير كثيرة قصيرة صيغت بين 20 يونيو (حزيران) و20 أكتوبر (تشرين الأول) 2016 والذي يشير إلى اتصالات متواصلة بين فريق ترامب وموسكو خلال الحملة الانتخابية، ومغامرات جنسية لترامب خلال سفراته إلى روسيا، وهي مغامرات احتفظت الاستخبارات الروسية بآثار لها لاستخدامها لاحقاً للضغط على الرئيس المنتخب، ستؤدي إلى ولاية ثالثة لاوباما .؟
الايام حبلى والقادم حتمآ سيكون أسوء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك