المقالات

سياسة ترامب; هل ستعتمد على القيم أم المصالح.!

2646 2017-01-21

مهند آل كزار الرئيس باراك  أوباما هو رجل سياسي، وهو الزعيم الفعلي للحزب الديموقراطي في الوقت الراهن، وعندما يتخلى عن منصبه يوم الجمعة، سوف يكون هذا الحزب في موقفآ غير محسود عليه، يمتد لاربع أو ربما ثمان سنوات مقبلة، وأن خطاب الوداع الذي القاه كان يتحدث فيه عن أرث امتد لثمان سنوات منصرمة، عاش فيها متصدرآ للمشهد الديموقراطي الاميركي .
يجب أن نعلم; أن هناك ديمقراطية حيه في الولايات المتحده، وحسب التصريحات، والمعطيات الاميركية، ربما كانت هناك محاولة من جانب الروس للتاثير عل الانتخابات، لكنهم لم ياثروا عل الارقام، بل اثروا عل الخطاب السياسي في ذروة التنافس، فقد أعلن بوتين مرارآ عن دعمه للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، لكن ما كان واضحاً ان الطبقة الوسطى هي من اختارت الرئيس الجديد، رغم الانفصام في الشخصية لدى الفرد الاميركي، فهم ينتقدون حكومة أوباما لتدخلها في شؤون الدول الاخرى من جانب، ويريدون حكومة قوية من جانب أخر، وهو ما جاء بكلام ترامب أثناء حملته الانتخابية; سوف تكون أميركا قوية من جديد.
ان ما يجري في الولايات المتحدة عل لسان دونالد ترامب يشبه النازية في بداية تكوينها، وأن الولايات المتحدة في مرحلة من الديمقراطية تسمح بظهور العنصرية، مما يجعلنا نطرح تسأل مهم جدآ; هل أن السياسة الخارجية الاميركية في مرحلة ترامب ستعتمد على القيم ام المصالح .!!
في عهد حكومة أوباما، كانت للقيم أولوية واضحة في جميع الخطابات التي القاها الرئيس، وهو ما كان هدفآ مهما في جميع الادارات الامريكية، فموضوعة حقوق الانسان، والعدالة، والحرية،  لن يكون لها دور في الحكومة القادمة، وستحل محلها مفردة "المصالح" لكي تحدد نوعية العلاقة القادمة مع مجمل الحلفاء، الذين كانوا ولا زالوا جزء من المشكلة، فهم لازالوا يوفرون الحواضن، والدعم المالي، في كل من سوريا، واليمن، وغيرها من الدول .
الادارة الجديدة; كانت قد صرحت بعدم فاعلية الادارة القديمة في محاربة الارهاب، وهناك خلاف واضح في داخل الادارة الجديدة حول معظم القضايا الدولية، فقد كان مرشحوا وزارة الدفاع، والخارجية، والاستخبارات، متفقين على الدفاع عن امريكا ضد روسيا، ومتفقين على احترام الاتفاق النووي مع ايران، رغم عدم قناعتهم به، وكذلك محاربة داعش والجماعات المتطرفة كالاخوان المسلمين، لكنهم في نفس الوقت يؤكدون أن الرئيس المنتخب مستمع جيد وغير متمسك بأغلب كلامه.
من الجيد أن نرى اختلاف بوجهات النظر الفردية، وهذا دليل على الامكانية التي وصل اليها هذا النظام، وهو ما عبر عنه ترامب في تغريدته على تويتر عندما قال;
أنهم كانوا على قدر من المسؤولية وانهم تحدثوا بوجهات نظرهم الفردية لا الحكومية، أما مسألة التغيير في الاسلوب فهو غير واضح في الوقت الراهن، لان جميع اشخاص الادارة الجديدة غير خاضعين للتثبيت، ويجب أن يمر عل الاقل ما يقارب السبعة اشهر من عمر الادارة حتى يكون ذلك واضحا للعيان.
اما الانطباع العام للادارة الجديدة سيكون متقارب في الملفات الكبرى ، فهناك قناعة في المنطقة بأن ايران ستواجه صعوبة مع الادارة الجديدة، وكذلك أنها ستكون داعمه لليمين واليمين المتطرف في الحكومة الاسرائيلية ، واختلاف في القضايا غير الرئيسية وهو ما كان واضحا في العلن عل الاقل، وربما سوف تمر بمخاض عسير يمكن أن يأثر عل المواقف، لكن كل ما سبق سوف يكون على حساب القيم، ومتطابق مع المصالح.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك