المقالات

شهيد المحراب إمتداد لنهج الإمام الحسين(عليه السلام)

2328 2017-03-25

نقف إجلالا وإكبارا، لتلك الشخصية بما قدمت، من عطاء جهادي، يندر مثيله في زماننا المعاصر لجبل شامخ، هو السيد محمد باقر الحكيم، حيث إعتمد الأسس المبدئية، لثورة الإمام الحسين(عليه السلام) مستلهما من تلك الثورة، وهي أعظم ثورة في تاريخ الإنسانية، دروسها الشمولية، في أن الشهادة تمنح الحياة للشعوب، والأمم، فجعلها منهجا في مسيرة الجماعة الصالحة، لتجسد الشعار الحسيني العظيم، "هيهات من الذلة" 

لا يخفى ما لثورة الإمام الحسين(عليه السلام)من أثر، واضح المعالم، في حركة التاريخ الإسلامي، بحيث كانت معطياتها الميدانية، في تاريخ الأمة، سببا في حفظ الدين الإسلامي، ومبادئه من الإنحراف، والرذيلة، التي تبنتها الدولة الأموية، من أجل السلطة وأطماعها الدنيوية، فقطعت ثورة الحسين(عليه السلام) على يزيد الظلم، والإنحراف، لترتفع مبادئ العدل، والحق، التي جاءت على لسان النبي(صلى الله عليه وآله). 

من هنا سار شهيد المحراب، مقتديا بجده الحسين(عليه السلام)في رفض الظلم، والطغيان الصدامي المقبور، الذي كان إمتداد ليزيد الأمس، وتعرض ما تعرض السيد الشهيد، من ظلم وأذى كبير، هو وعائلته، فضحى بعائلته الشريفة، كما ضحى الحسين(عليه السلا) حين أخرج معه النساء، والأطفال، ليشهدوا وقعة كربلاء. 

بعد الفرج الإلهي، في إنهاء الحكم الصدامي، لم يقف السيد الشهيد،متفرجا على العراقيين من بعيد، بل قرر العودة إلى وطنه رغم تحذيرات المقربين، من أجل الترتيبات الأمنية، فلم يلتفت لذلك، فكانت أمنيته أن يدفن في ترابه، قرب أمير المؤمنين(عليه السلام) وياليته لم بعد، فخطفته المنون، بعد أشهر قليلة من العودة، فكان رحيله، خسارة للعراق بأجمعه، فهو لم يكن عالما دينيا، وزعيما شيعيا فحسب، بل كان راعيا لكل العراقيين، يطالب بالوحدة الوطنية، وحفظ حقوق جميع مكونات الشعب العراقي، كانت كلماته، وصوته صدى لصوت المرجعية الأبوية، لكل العراقيين. 

جازف السيد بنفسه، وتاريخه، وحياته، فأتخذ طريق المقاومة السلمية، للقوات الأمريكية،بدل المقاومة المسلحة، وهذا ما كان مطابقا لرأي المرجعية العليا، في النجف الأشرف، وهذا النهج ثبت صوابه، بعد أن إتخذ الآخرون، سبلا أخرى جلبت الدمار للمدن، وأزهقت الأرواح. 

اليوم حين نستذكر شهدائنا، فإنهم النور الذي نستضيئ به، وهم فخرنا حين نفتخر، فهنيئا للشهداء جميعا، وشهيد المحراب، ذلك الشرف العظيم، والمرتبة العليا، في الدنيا، والآخرة، مع الصديقين، والشهداء، والصالحين، فسلام عليهم جميعا. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك