المقالات

بالقانون العبادي يقضم رواتب المتقاعدين!

4409 2017-08-26

 

من المعروف أن القوانين، تشرع لخدمة شرائح معينة من المجتمع،أما في العراق فإن بعض القوانين، تشرع لمصالح ضيقة، لمجموعة من المنتفعين، أو تكون لمصلحة فئة، على حساب فئة أخرى، وغياب العدالة فيها. 

في الأيام القليلة الماضية، خرج رئيس الوزراء عبر مؤتمر صحفي، بقانون التأمينات الإجتماعية، وإدعى بأنه يقلل الفروق، ويحقق المساواة بين المتقاعدين، وتكلم عن إيجابيات هذا القانون، دون التطرق إلى سلبياته العديدة. 

منها إلغاء مخصصات الخدمة 1% عن كل سنة خدمة، أي من له خدمة 40سنة، تلغى منه مخصصات، بمقدار200 إلى 400الف دينار، والمتقاعد الذي يتقاضى مئة بالمئة، من راتبه الإسمي بحسب هذا القانون، يكون الحد الأعلى 80%من الراتب الإسمي، وهذا حسب المادة(40)من قانون الضمان الإجتماعي. 

ومن مساوئ هذا القانون، إلغاء المخصصات الجامعية للأساتذة، في الرواتب التقاعدية، التي كفلها قانون الخدمة الجامعية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، نجد فيه إستناء للدرجات الخاصة المدراء العامين والمستشارين وغيرهم من من هذا التخفيض الكبير نجد أن هناك زيادة لشريحة السجناء السياسيين، الذين ينتمي أغلبهم، لحزب رئيس الوزراء بمقدار 60000 عن كل سنة سجن، فأين العدالة ياسيادة رئيس الوزراء؟ 

إذا كان تشريع هذا القانون، لأسباب تقشفية فلمَ تشرع قوانين فيها تكاليف مالية، كقانون "رفحاء" الذي شرعه البرلمان قبل مدة قصيرة، نستنتج من ذلك، أن ثمة إنحيازا واضح، من قبل الطبقة الحاكمة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء لفئات محددة. 

إذا كان السيد رئيس الوزراء غير منصف، مع شرائح مهمة وكبيرة من المجتمع، على البرلمان أن يصحح هذا الخلل الكبيرة، في فقرات هذا القانون المجحف، بحق تللك الفئة، وإلا فإن إقرار هذا القانون بصيغته الحالية، أو بتعديلات طفيفة، سيكون له تداعيات كبيرة، وسيكون مجلس النواب أمام غضب الشعب الساخط، والمتضرر من تلك السياسيات المتخبطة. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك