المقالات

المعادلات الكيميائية والفيزيائية دليل على وجود الخالق


 

يعتقد كثير من الناس بالمحسوسات, ولا يؤمنون إلا بما يمكنهم تصوره بأبعاده الثلاث (الطول والعرض والارتفاع), ويتصورون ما له حيز يشغله. 

هذا الاعتقاد الواهم, يجعلهم لا يستطيعون تقبل فكرة وجود خالق أو مُوجِد, له القدرة على الإبداع في الصنع, لذا يتهربون من التصديقات ليؤمنوا بالوهميات, لأن في هذا الهروب استقرارهم النفسي – حسب ما يرون- وينقلهم الى حالة الترسيخ لمفهوم تيقن المحسوس. 

كان الاعتقاد وتقبل الموهومات سببا لنشأة ظاهرة الإلحاد, وهي ظاهرة ناتجة عن الجهل وعدم المعرفة وعن سطحية التفكير, ونقصد بالجهل هو الجهل بالأمور العقلية والاعتقادية الراسخة, وليس الجهل بمعنى الأمية. 

ما ينقض فكر الملحدين هو العلم, فبالعلم نستطيع أن نتيقن بوجود خالق عظيم غير محدود القدرة, له من المشيئة ما تفوق التصور. 

تطور العلم شيئا فشيئا, وقد أوجد معادلات علمية وقوانين رياضة ثابتة, تسري على جميع الأشياء المتعلقة بموضوعها, ومن هذه المعادلات هي المعادلات الكيميائية والفيزيائية. 

فالعلم أثبت أن الكون يسير وفق معادلات فيزيائية من ثبات قوة الجاذبية وحاكمية التعجيل الأرضي في السقوط الحر, وإلى آخره من معادلات تشكل النظام الكوني, كما أن هذا الكون وما فيه من غازات تَشَكَّل بفعل معادلات كيميائية حاكمة لا يمكننها أن تنتقض أو تتغير, وهي ثابتة منذ نشأة الكون وباقية إلى نهايته. 

هذه المعادلات -لمن يتأملها- هل وجدت صدفة؟ وهل أن هذه الصدفة -التي استمرت ملايين السنين- لم تتغير ولم تُخطيء؟. 

الصدفة لا يمكننها أن تتكرر ملايين المرات, فيمكن أن تتكر مرة أو مرتين إلا أن العقل يحكم بأنها لا تتكر أكثر, لذا فثبات هذه المعادلات لا ينفك عن شيء واحد, وهو وجود خالق عظيم عالم بصنعه, هو من وضع هذه المعادلات, وفطر الخلائق على ما نراه من عظيم الصنع وبديع الصنعة. 

إن الذي لا يؤمن بوجود من وضع هذا التركيب العجيب في المعادلات الكيميائية والفيزيائية وثباتها, ولا يؤمن بثبات إيجاد البشر من خلال عملية الاخصاب ما هو إلا واهم, ويحتاج لأن يرجع إلى عقله, ويغادر ساحة الموهومات, وأن لا يبقى ضمن دائرة الإيمان بالمحسوس, فالكون حتما له موجد صانع عظيم له القدرة والكمال وغير محتاج إلى أحد وهذا الصانع هو الله جل وعلا. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك