المقالات

"الإنتخابات المقبلة " بين الأحلام والكوابيس..!

3247 2018-03-13

 

من خلال الإستبيانات العشوائية لمواطنين عراقيين في الداخل والخارج، تبيّن أن نسبة المشاركة في الإنتخابات المقبلة التي من المقرر إجرائها في الثاني عشر من أيار المقبل ستكون ضئيلة؛ بسبب عدم تقديم ما يسر المواطن طوال الـ 15 عاماً المنصرمة، فالفترات المتعاقبة التي تلت عام 2003 كان المواطن يأمل أن تكون الأحزاب التي ولجت العراق بعد هذا العام، بأن تصلح ما أفسده "نظام البعث" وإنصاف الشعب من حاكمٍ جائر؛ لكن واقع حال المواطن يقول : بأن ما حصل "كابوس" ! قتل جميع أمنيات التغيير الذي كان ينشدها المواطن العراقي. 

أن التعددية الحزبية والمحاصصة من أهم الأسباب التي أدت لفشل عملية ترميم وبناء العملية السياسية، والعمولات (Commissions) التي أنتجت فساداً مريعاً شلّ حركة الدولة وحولها لمكاتب لجني العمولات! 

أصبح المواطن العراقي فريسة صراعات نمت وتكاثرت، وإثر تلك الصراعات تولّدت قناعات لدى المواطن؛ بأن أبطال المحاصصة والصراعات عليهم أن يتركوا حلبة الصراع السياسي الذي إحتدم وكان ضحيته ملايين العراقيين، الذين راودهم حلم التغيير والخلاص من عبودية النظام البائد، لكن الصدمة كانت كبيرة فالمواطن العراقي الذي تمنى الخلاص من ديكتاتورية صدام وحزبه، يُعلن صراحة اليوم بأن حقبة الديكتاتورية لم تكن بتلك القسوة المؤلمة؛ التي عاناها المواطن البسيط، ولسان حاله يقول " نارك يا صدام ولا جنة أهلنا الذين لم ينصفونا" ! 

بعض السياسيين الذين نجحوا عملياً إبان تسنمهم وزارات مختلفة، خلال الحكومات المتعاقبة لم يشاركوا بخوض الإنتخابات المقبلة؛ ربما ليس خوفاً من فشلهم بحصد الأصوات بل لعدم قناعتهم بدعاوى التغيير التي ضجت خلال الأشهر القليلة الماضية، فما يؤسفنا حقاً عدم ترشح من نجد لديهم المقدرة على التغيير، وإعطاء الفرصة للفاسدين لتجنيد جيل جديد لفساد قادم ! 

أن الإنتخابات المقبلة يعتبرها البعض مرحلة إنتقالية وباب واسع للتغيير، ونراها عكس ذلك؛ حيث لا وجود لأي مَعْلَم من معالم التغيير، ونفس الوجوه التي عبست بوجه المواطن خلال السنوات الماضية، نراها جددت خلاياها وبدأت فعلاً بعمل عمليات تجميل كي يظهر بهيئة مختلفة تخدع المواطن ظاهراً لينقض على فريسته في 12 أيار 2018 فحذارنا من الخداع وشراء الأصوات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك