المقالات

ما ادين به الى الله في السياسة


 

معتقدي في السياسة هو: انها وسيلة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجلب الخير للناس او دفع الضرر عنهم او تخفيفه اذا ما وقع ليس الا.

وعندي ان السياسة التي تنمّي المصلحة الخاصة او تلهث وراء المناصب والوجاهة او الزعامة او المكاسب لاغراض تتعلق بالانانية الذاتية او الحزبية دون استحقاق او ما الى ذلك ، لا يمكن ان تجد لها غطاءً شرعيا وبالتالي فانها القاء للنفس بالتهلكة بين يدي الله تعالى.

ولهذا اعتبر ان التحزب لاغراض الحزب قد يرقى في بعض الاحيان الى درجة الشرك بالله تعالى او على الاقل سيحدد ولاءات او براءات لا اساس شرعي لها.

ولذلك كان الموقف الديني دوما هو معرفة الحق من خلال الحق وليس من خلال الرجال او واجهاتهم مهما بلغ شانهم، فلا معصوم في البين، ونحن حينما نتحدث عن ضرورة الاهتداء بالمرجعية الهادية فليس الا لانها ممثلة صادقة لهذا الحق.

اما غير المرجعية فلهم من الحق نصيبهم مما يتبعوه، ولا حق لهم فيما خالفوه، وبالتالي يمكن ان ياتي الخلل الذي يوجب البراءة من اقرب الناس اليك، وقد ياتي الصالح الذي يوجب الولاء من ابعد الناس عنك، ولربما ابغضهم اليك. ومن يتصور ان الزعامة تعطي للانسان حقا متميزا على الاخرين متوهم تماما، فالزعامة انما تكون بمقدار تمثلها للحق وانصياعها له ومخالفتها للباطل من اي كان، صديقاً كان او عدواً، قريباً كان او بعيداً، حليفاً كان او رقيباً، فالحق اولى ان يتبع، والباطل اولى ان يبتعد عنه، وهذه هي العقيدة والمسلكية التي ادين بها الى الله واهل بيت النبي صلوات الله عليه وعليهم اجمعين.

 

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك