المقالات

هل تمسح الضوضاء حقيقة الدماء

1998 2018-06-01

هل تمسح الضوضاء حقيقة الدماء
ان التأريخ الذي تسطره الدماء، لايمكن ان يعد تأريخ عابرا دون شاهد ، فصور الابطال ورموسهم شامخة تحكي قصة بلد، بلد اضاعه صنفان صنف سياسي فاسد، وصنف خائن سكن ترابه بالصدفة.
لازال الامس فينا، وسرعان ما نسمع صراخ البغية تتهم موسى لاجل مال قارون، ولعل الامس يعاد اليوم، فلا نعلم اي عقول صدقت قارون بدعواه على موسى، وقد كان ابن خالته ووزيره والداعي لدينه! 
يا سادة ان مشهد السياسة اليوم، يكاد يخطف العقول، فما عاد الحق يؤخذ بالعيون، واعتقد اننا فهمنا نصيحة علي بالمقلوب، فمشهد اليوم يبرهن ان الحق هو ما سمعت اذناك والباطل ما رأته عيناك! فبعيني رأيت من ذبح ابنائنا هم اعراب الخليج، ولكن سمعت انهم اشقاء لنا، وبعيني رأيت ان ساسة اليوم كانوا شركاء حكومة سابقة، لكني سمعت منهم انهم يريدون حكومة اليوم عراقية وليس كما الحكومات السابقة التي كانت لاتينية!
الضوضاء تعج بالعراق، وهي حق! لان الحشد فعلا سرق ثلاجة، وسبى الايزيديات، ورايت بعيني انه يذبح تحت صيحات ربهم الاكبر، ولكني رأيت وهذا باطل! بينما سمعنا من قادة ان الحشد ميلشيات وقحة، ومن اخرين انه ايراني وقتل العرب لعلة قومية، فهذه الضوضاء جميعها حق، واليوم نحن نطالب بحكومة عراقية ولكن الغريب من يطالب بهذه الحكومة هم انفسهم الايرانيين والامريكان لانهم كانوا في الحكومة السابقة على ما اضن!
لن نسمح بحكومة محاصصة كما يدعي البعض! ولكن نفسهم من يدعون يريدون ان تكون لهم حقائب وزارية في الحكومة! الحقيقة اننا رأينا هؤلاء القادة زعماء كتل، لكننا سمعنا انهم مستقلون! والحق فيما سمعنا، محت الضوضاء ذاكرة قبل يومين لا اكثر، والاغرب انها لازالت تمحي ما قبل لحظات! فلا تعجب اخي القارئ فلا اضمن لك مقالي هذا بعد ساعة من الان قد يتغير، بل ستجد حتما من بضوضاء تعليقاته عليه سيمحيه.
المشهد العراقي اصبح صعب بالغ في الصعوبة، فهناك مجنون يتبعه الشمهوديون، ولمن يسأل عن الشمهوديين ليتابع خطبة لشيخ يدعى جلال الدين الصغير قبل عامين من اليوم على ما اتذكر.
لقد كان للحرب الناعمة دورها البالغ في رسم سياسة اليوم، فالافعى المسكينة انقذت سمكة من الغرق! هذا ما نراه اليوم واقعا في القناعات الايدلوجية العراقية، والقادة المراهقين يحاولون ركب امواج تلك السياسي العفنة، حيث لم تعد هناك خطوط حمراء ولا بنفسجية، فقائد السياسة المعمم يخرج علنا ليقول فشل الاسلاميون في الحكم! وكما نعلم ان زي الاسلامي هي العمامة! فيا ترى هل فعلا الافعى انقذت السمكة من الغرق؟!
اي تحليل لواقع السياسة العاقل اليوم ليس صحيح، بل نحتاج الى ابعاد الشعب عن ضوضاء الصبيان، لكي يصحى الشعب من صخب السياسة الصبيانية التي ادخل نفسه عنوة بها، وإن لم يخرج الشعب من هذه الدوامة الصاخبة، سيفقد زهور اضعاف ما فقدها كبشا للولاية الثالثة، والحق الحق اقول لكم ان قلوب الشعب مع الحسين ع لكن سيوفهم عليه مالم ينزل على حكم يزيد، وهكذا سيبرهن لكم القادم ان الضوضاء كفيلة بان تقنعكم ان يزيد خليفة.
كان مقالنا هذا لانكم لازلتم تشمون رائحة الدماء، ولعل صوتنا يصل الى قادة الصبيان ليعلموا انهم وقارون قاب قوسين او ادنى، فيوم الزينة كفيل بان يخسف بقصر قارون، وعلى الظالم تدور الدوائر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك