المقالات

وطن يُغرد خارج السِرب !

2405 2018-07-03

أثير الشرع

أغلب المشاركين في العملية السياسية ساهموا بإضاعة هيبة الدولة والشعب، وتمسكوا بشعارات تنافي سياساتهم التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن، وإن بعض الأحزاب يقودها سماسرة يتسابقون للحصول على حصصهم المادية، وليذهب المواطن إلى الجحيم !
ما سيحدث قادم الأشهر، سيثبت عمالة معظم من تسلقوا السلطة، عبر شعارات دينية ومذهبية لم تكن سوى شعارات مرادفة لذلك الشعار المشؤوم : "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"، والذي مزق الأمة العربية وأخرجها من نورها وجردها من خيراتها.
منذ نهاية سبعينات القرن الماضي، أي منذ تسلط الديكتاتور المخلوع صدام حسين، والعراق ومن حوله أصبح ساحة حرب إستمرت إلى يومنا هذا، ومن أعقب حكم الطاغوت البعثي، أكمل السيناريو المرسوم لصالح الإمبريالية العالمية ومصالح إسرائيل، ولا نبالغ إن قلنا إن قادة العرب يقاتلون شعوبهم نيابةَ عن إسرائيل!
نتساءل، أين هي إستراتيجية أمريكا وبريطانيا لتحقيق الأمن والسلم في العراق؟! عندما خضع العراق لعقوبات إقتصادية قاسية بسبب عقوق الحكام الذين أتت بهم أمريكا، ونصبتهم حكاماً ومتسلطين على رِقاب شعوبهم، لم تذق هذه الشعوب سوى طعم الدمار، الموت والخراب؛ و الاستراتيجية الأمريكية المقبلة: هي جمع الشيعة في سلة واحدة، كذلك السنة، كما فعل الكُرد في شمال العراق، وهذا يعني تطبيق خطة تقسيم العراق بطريقة ذكية ترضي جميع الأطراف.
إن العراق ربما سيكون مركزاً لقيادة معارك ستشهدها المنطقة، وتسوية خلافات طال أمدها، كذلك لرسم خارطة طريق جديدة لطمأنة إسرائيل؛ "بأن لا قوة تستطيع مجاراة قوتها، وإن الأسلحة التي ستوردها أمريكا إلى الدول العربية، ما هي إلاّ أسلحة ستقتل من يستخدمها" !
إن إستمرار سياسة قادة العراق الحالية، في ظل الخلافات التي لا تنتهي بين قادة الأحزاب، ستتيح لأمريكا خلق "بعثٍ جديد وصدامٍ جديد وثورة عربية جديدة"! ونستدل على ذلك من خلال مؤشرات كثيرة منها، تصريحات توني بلير في وقت سابق التي أفصح بها عن الندم الكبير لإسقاط صدام، والوقوع في فخاخ معلومات كاذبة، كذلك تصريح القائد السابق لحلف شمال الأطلسي ويلسي كلارك بقوله "لم نفهم ماذا كان يقصد صدام حسين عندما قال في عام 2003 ستفتحون أبواب جهنم إذا تمكنتم من الإطاحة بي، والآن بات كل شيء واضحاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك