المقالات

(الدولة المدنية ) بين الرفض والقبول والمخاوف.

1711 2018-07-17

اثير الشرع بدأ بعض السياسيين والمواطنين بترديد مصطلح (الدولة المدنية) مؤخراً في أغلب المناسبات، أو المظاهرات، قبيل الإنتخابات العامة التي ستجري العام المقبل، فمن يعرف معنى الدولة المدنية ومن يجهل معناها.؟ "الدولة المدنية" أو مفهوم الدولة المدنية؟ في البدأ علينا أن نوضح، أن "في علم السياسة لا يوجد ما يسمى بالدولة المدنية؛ ومصطلح الدولة المدنية لا وجود له في المراجع السياسية كمصطلح سياسي، ولكن إستخدام المصطلح (إعلامياً ) يعني قيام دولة يكون الحكم فيها للشعب بطريقة ديمقراطية، ويكون جميع أبناء الشعب فيها متساوين بالحقوق، ولا يكون لرجال الدين أو للعسكر فيها أي دور أو حكم ". ومفهوم الدولة المدنية كذلك يعني: عدم ممارسة الدولة ومؤسساتها أي تمييز بين المواطنين بسبب الاختلاف في الدين أو الجنس أو الخلفية الاجتماعية والجغرافية والدينية، فعندما نُطالب بقيام (حكومة تكنوقراط) أي متخصصين يتولون إدارة جميع مؤسسات الدولة، كلاً حسب تخصصه وخبرته، فهذا يعني إننا نُطالب لقيام دولة مدنية لا يتدخل بشؤونها رجال الدين وأتباعهم؛ وهنا نلاحظ نقيضاً للتصريحات التي يطلقها بعض قادة الكتل التي تتكون أصلاً من رجال دين، وأساسها ديني إسلامي. فالدولة المدنية اليوم قد تكون مطلباً شعبياً لأغلب أبناء الشعب العراقي؛ بسبب الإخفاقات الكارثية للحكومات المتتالية التي تسنمت إدارة شؤون الدولة منذ أربع عشرة عاماً، ناهيك عن بروز ملفات فساد كثيرة جداً، خلال فترة حكم السنوات الأربع عشرة عاماً الماضية، يظهرها الخصوم في إجتماعات البرلمان، للإعلام والملأ. علينا أن نوضح هنا الفرق بين الدولة المدنية والدولة العلمانية، فالدولة المدنية يديرها متخصصون تكنوقراط، لا يتدخل بشؤون عملهم رجال الدين، لكنهم متدينين على الأغلب وملتزمين دينياً، أما العلمانية : فيعرفها البعض على إنها "النموذج المقابل للدولة الدينية بالمفهوم الديني الذي ساد في العصور الوسطى" واستعمل البعض كلمة العلمانية على أنها فصل الدين عن الدولة، وذهب البعض بالقول إن العلمانية : نموذج (مضاد للدين والتدين) ، كما عرفها البعض على أنها الموقف المحايد من الدين. إن مؤسسات أي دولة بسلطتيها التشريعية (البرلمان)، والتنفيذية (الحكومة)، يجب أن يديرها مدنيون منتخبون يخضعون للمساءلة والمحاسبة والنزاهة، ولا تدار الدولة بواسطة عسكريين أو رجال دين ومتحزبين؛ وفق محاصصة قائمة على تفاهمات، فالتجربة المريرة التي عانى منها المواطن العربي عموماً والعراقي خاصة، قد تجعله يُطالب بقوة لقيام دولة مدنية يمكن أن تمكنه للحصول على حياة هانئة خالية من التطرف والأزمات والمحاصصة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك