المقالات

عندما تلتقي دواعش التكفير ودواعش السياسة!


قيس النجم
علامات لحكماء، ونبوءات لفقراء، وأصوات لدماء، عندما تلتقي في أرض الأولياء، حيث تتركز عندها ضرورة توحيد الجهود، لمواجهة العدو الأول، وهو داعش الإرهابي، ودواعش السياسة، الذين أخذوا ما أخذوا من أرضنا وشعبنا وخيراتنا.
أي بلد يمر بظروف كالتي تمر على العراق، يستلزم أعواماً لتشفى من جراحاتها، بسبب سياسات الدول المعادية لأرض الرافدين، عربياً، وإقليمياً، ودولياً، وبعد فترة نقاهة مناسبة، سيتم الركون للدستور، وقراءته بتمعن، لتتضح معالم العراق، هل هو بلد منقسم على نفسه ومجزء؟! أم أنه بلد إتحادي موحد؟، حيث يكون قوة أكثر بروزاً مما هو عليه. 
علينا ان نكون اكثر جدية، في التعامل مع وضع البلد، خاصة بعد تعاقبُ الطواغيت والسراق عليه، وهم دواعش السياسة لجعله منقسما على نفسه، والشعب ليس مدركاً، أنهم مجموعة من المرتزقه والحاقدين، يسعون سعيهم من أجل تفتيت لحمته، وسرقة خيراته، وتقسيمه الى دويلات وإضعافه، وغاياتهم لا يدركها، إلا الأراذل التابعون لسياسة التقسيم، فخارطة العراق المقسم رسمت بأياد خبيثة للسفهاء، وبمساعدة أشباه الرجال من الساسة.
الساسة الذين يرتدون الأزياء الرسمية، وفي داخلهم دماء الضحايا، يتساقطون عبر الخطب التحريضية، عندما أهملوا مشاعر شعبهم، وأصروا على إقصاء الطرف الأخر المعتدل، لذا فليس من المعقول، أن تكون بقايا الحلم الصامت، الملطخ بسياسة رعناء، هو القادر على إنقاذ البلاد والعباد، في الوقت الذي تكون فيه غير مستعدة، لإصلاح سياستها الداخلية. 
المواطنون الأبرياء في عراقنا، كانوا ينتظرون اليأس والموت، من جراء تصرف الحكومات التي تعاقبت عليه، ولم تنصفهم منذ أكثر من خمس عقود، ورغم يأسهم وخوفهم، تجدهم يداً بيد فالحل للعبور فوق الطائفية، هي أعادة التوازن للعراق، وحفظ كرامة المظلومين، والمحرومين، وإبعاد شبح الذل، عن عقول الهاربين من بطش الحكم الجائر.
إما خوارج هذا العصر من (الدواعش) الناكثين والمارقين، فهم رجال الثرثرة والتناقض، وقتل الإنسان عندهم لا يعني شيئا، لأنهمً لم يقرؤوا الآية الكريمة (من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً)، التي لا توجد قطعاً، في قرآن داعش، فالإسلام الحقيقي يحارب الإنحطاط، والجنون المغطى بالجثث والدماء، لأنه دين عالمي، حكومته تتصف بالعدالة، وإنتشاره كان مرهوناً بوجود الرجال، المتخمين بالعقيدة والإيمان والتحدي.
ختاماً: زعزعة العملية السياسية، وإفشال التجربة الديمقراطية، وتقسيم العراق، وتحطيم معنويات أبطال القوات الأمنية، ورجال الحشد الشعبي، وشرفاء العشائر الأصيلة، هي من أهم أهدافهم، التي يروجها داعش وأنصارها، من ساسة الدينار، لكي يدفع العراق ثمناً باهظاً شعباً وأرضاً، لهذا علينا بالتلاحم والتعايش السلمي، لنقطع على الجبناء والخونة هذا الطريق، ونحبط أعمالهم المشبوهة، ونحافظ على عراق واحدٍ موحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك