المقالات

نحو خطاب ثقافي عقلاني تجاه العراق

2191 2018-07-31

مهند ال كزار

العقلانية هي القدرة أو الحالة التي يوصف بها شخص يتخذ قراراته على أساس عقلاني, وعندما تجتمع مع الثقافة في أن واحد, فأنها تعتبر ذراع السياسة القوي.

يتفق العديد من المثقفين على أن الثقافة هي محصلة أجتماعية ومجالاً حيوياً للتعدد والتنوع, الا أن هذا التعدد يختلف من مجتمع الى أخر, بما يخدم او لا يخدم الحوار بين أفراد المجتمع.

الثقافة العراقية, هي حصيلة أمتداد تاريخي زاخر وخليط من عدة حضارات, أثرت بتشكيلها على مر السنون والعصور.

هناك قاعدة تقول " الاستفادة من الاخر لا تلغي بالضرورة الذات, بل تكملها وتحصنها وتقويها".

على جميع القوى السياسية, أن تكيف خطابها الثقافي والسياسي مع طبيعة ومعطيات المرحلة, التي تنذر بمستقبل لاتحمد عقباه في حالة عدم توحيد الخطابات السياسية.

أن أسباب هذا التشوه في الخطاب الثقافي العقلاني, وتفهمه واستيعابه هو بسبب أزمة العقل نفسه المنتج للخطاب، وذلك في عجزه عن امتصاص الحداثة, ومنطلقات الوحدة وضرورتها في الوقت الراهن.

تغيير نوع الثقافة السياسية السائدة, واحداث نقلة في الوعي السياسي والاجتماعي, اعظم انجاز يمكن ان نورثه لاجيالنا القادمة، اما الطفولة السياسية, والانفعالات المتشنجة, واطلاق التصريحات غير المسؤولة, فهي باب من أبواب جهنم.

الابتعاد عن كل ما من شأنه ان يشنج الشارع, من ممارسات وتصريحات غير مسؤولة, وبث الخطابات النارية وصب الزيت على النار, يؤثر بشكل كبير على مجرى العمليات العسكرية التي تقوم بها قواتنا الامنية والحشد الشعبي ضد العصابات الاجرامية, وأعتمادها سيسهم في احداث امور لا تحمد عقباها .

اننا اليوم في عصر يتسم بالعقلانية, وسيادة المؤسسات, وهذا يتطلب خطاب عقلاني في التعامل مع كل ما يحدث من اشكالات, وعلى جميع السياسيين أن ينتهجوا حوار هادئ وبناء, يأخذ على عاتقه حل جميع الاشكالات, وممارسة ثقافة سياسية حضارية نحاول ترسيخها في الواقع العراقي الذي يشكو فقر كبير في هذا الشأن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك