اضحى مبدأ الإهتمام بشريحة الشباب من الضروريات التنموية الملحة، إتساقاً مع الإلحاح الشديد لهم ،في إمكانية الإرتقاء الإجتماعي والتنموي المناط بفاعلية هممهم،وقد لاتكون مهمة إستقطابهم بالأمر الهين إطلاقاً بل يحتاج من ذوي المسوؤليات على إختلافها الى جملةٍ من أمور، يقف بمقدمتها نكران الذات لمن يروم النهضة بالشباب الى درجات التكامل البنوي بمختلف إتجاهات البناء.
بحيث يجلد المتبني عن ذاته ولاينظر في تقويم الشباب ورشدهم الى زويا الأفق الضيق ،كالإنتماء المذهبي او الغرقي او الحزبي، لأن في ذلك عدم للمصلحة العامة ووئدٍ لمشروع التأسيس، مع ضرورة رفدهم بالفكر الجديد لا أن يكون البناء على الركام الثقافي المتوارث، لأن البناء وفق الثقافات وشرائع الموتى ،سيجعلنا نعيد إنتاج ماهو قائم وسيأخذ بيدنا الى تدعيم بنية التخلف ،لأننا نكون بذلك بررنا ثقافة قائمة منيت جيلاً بعد إخر بالفشل الذريع،ولازلنا بحاجة الى دعم المواهب التي تطفو على الساحات الإبداعية بمختلف المجالات هنا وهناك بين الفينة والأخرى.
يتطلب ذلك عمليات تنقيب واسعة من خلال البحث والتقصي،سيما وإن العالم اصبح كالقرية الصغيرة ممكن بكبسة زر التعرف على المواهب،وضرورة تفعيل القبول بالجامعات والمعاهد مبني على أساس الرغبة والاهلية ،وهذا مالانجده معمول به آنيياً، ولابأس بإبتعاث الشباب الى بلدان العالم المتطور على أن يكُ الإبتعاث في مأمنٍ على حفاظ الهوية الوطنية والدينية والاخلاقية ذات التجذر الاجتماعي الراقي لتبؤنا الاجتماعي،سيما وإن الجيلِ الجديدِ للشّباب عموماً في المُجتمعات العربية وغير العربيةَ له ميزات مشتركة وسماتٌ يتميّز بها، وابرزها التَطلّع دائماً نحو التجدد و المُخاطرة والشّجاعة، والتمتع بروح التحدّي. والهمه العالية على تعبأة الجماهير.
آخذين بالنظر التباين النسبي لمتطلّبات الشّبابِ واهدافهم، فهي تتفاوت بالنسبةَ للشّباب من مجتمعٍ لآخر، ومن بيئة لأخرى، لكنَّ النتجية المتوخاة بنهاية المطاف لتنمية وإنماءٍ مجتمعيّ حقيقيّ وفّعال، يأطر بروح الاعتدال والوسطية، وعدم التّعصب والتطرّف في القضايا المُختلفة ،التي يواجهها المُجتمع. إنماء قيم المنافسة الفعّالة والإيجابية، والحدّ من الاعتماد والاتّكال على الظروف، والخروج من طائل أعتادت عليه الامة العربية منذ القدم.
وهو التبجيل واتساعِ دائرةَ القداسة للشخوص ،والتباكي على الإطلالِ،وإعتبارنا تأريهنا تأريخ ملائكي رغم ماتطفو جل أحداثه على بحيرات الدم، والطامة وغل العرب بأطهرِ دم جرى بالعروق . دمِ ذرية النبيِ الاكرم صلى الله عليه والهِ وسلم، وقتئذ تكون الامة فاعلة بتنظيمِ أمورها لاكما هو المعتاد ،حيث تتركٌ للظروف تنظيم أمورها....
https://telegram.me/buratha