المقالات

الشبابُ فاعيلةٍ أساسيةَ. لبناءِ المجتمعات والنهوض التنمويِ

1411 2018-08-18

اضحى مبدأ الإهتمام بشريحة الشباب من الضروريات التنموية الملحة، إتساقاً مع الإلحاح الشديد لهم ،في إمكانية الإرتقاء الإجتماعي والتنموي المناط بفاعلية هممهم،وقد لاتكون مهمة إستقطابهم بالأمر الهين إطلاقاً بل يحتاج من ذوي المسوؤليات على إختلافها الى جملةٍ من أمور، يقف بمقدمتها نكران الذات لمن يروم النهضة بالشباب الى درجات التكامل البنوي بمختلف إتجاهات البناء.

بحيث يجلد المتبني عن ذاته ولاينظر في تقويم الشباب ورشدهم الى زويا الأفق الضيق ،كالإنتماء المذهبي او الغرقي او الحزبي، لأن في ذلك عدم للمصلحة العامة ووئدٍ لمشروع التأسيس، مع ضرورة رفدهم بالفكر الجديد لا أن يكون البناء على الركام الثقافي المتوارث، لأن البناء وفق الثقافات وشرائع الموتى ،سيجعلنا نعيد إنتاج ماهو قائم وسيأخذ بيدنا الى تدعيم بنية التخلف ،لأننا نكون بذلك بررنا ثقافة قائمة منيت جيلاً بعد إخر بالفشل الذريع،ولازلنا بحاجة الى دعم المواهب التي تطفو على الساحات الإبداعية بمختلف المجالات هنا وهناك بين الفينة والأخرى.

يتطلب ذلك عمليات تنقيب واسعة من خلال البحث والتقصي،سيما وإن العالم اصبح كالقرية الصغيرة ممكن بكبسة زر التعرف على المواهب،وضرورة تفعيل القبول بالجامعات والمعاهد مبني على أساس الرغبة والاهلية ،وهذا مالانجده معمول به آنيياً، ولابأس بإبتعاث الشباب الى بلدان العالم المتطور على أن يكُ الإبتعاث في مأمنٍ على حفاظ الهوية الوطنية والدينية والاخلاقية ذات التجذر الاجتماعي الراقي لتبؤنا الاجتماعي،سيما وإن الجيلِ الجديدِ للشّباب عموماً في المُجتمعات العربية وغير العربيةَ له ميزات مشتركة وسماتٌ يتميّز بها، وابرزها التَطلّع دائماً نحو التجدد و المُخاطرة والشّجاعة، والتمتع بروح التحدّي. والهمه العالية على تعبأة الجماهير.

آخذين بالنظر التباين النسبي لمتطلّبات الشّبابِ واهدافهم، فهي تتفاوت بالنسبةَ للشّباب من مجتمعٍ لآخر، ومن بيئة لأخرى، لكنَّ النتجية المتوخاة بنهاية المطاف لتنمية وإنماءٍ مجتمعيّ حقيقيّ وفّعال، يأطر بروح الاعتدال والوسطية، وعدم التّعصب والتطرّف في القضايا المُختلفة ،التي يواجهها المُجتمع. إنماء قيم المنافسة الفعّالة والإيجابية، والحدّ من الاعتماد والاتّكال على الظروف، والخروج من طائل أعتادت عليه الامة العربية منذ القدم.

وهو التبجيل واتساعِ دائرةَ القداسة للشخوص ،والتباكي على الإطلالِ،وإعتبارنا تأريهنا تأريخ ملائكي رغم ماتطفو جل أحداثه على بحيرات الدم، والطامة وغل العرب بأطهرِ دم جرى بالعروق . دمِ ذرية النبيِ الاكرم صلى الله عليه والهِ وسلم، وقتئذ تكون الامة فاعلة بتنظيمِ أمورها لاكما هو المعتاد ،حيث تتركٌ للظروف تنظيم أمورها....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك