المقالات

تشكيل الحكومة وترامب وعيد الغدير..!

1513 2018-08-30

عمار الجادر

في جمع من الناس، صاحب رسالة سماوية، يحتشد حوله جمع من الرعيل الاول، يدعون انهم امنوا برسولهم، كيف لا؟ وقد تحملوا مشقة السفر انذاك، ليطوفوا حول حجر في مكة!

الحقيقة ان الايمان غير الاسلام، فالايمان هو مرحلة اعلى من الشك، وهذا ما يجب ان يبنيه المرء في كل تحركاته، لكي يقال عنه انه صادق مصدق، فمجرد الدخول في امر وتبنيه، ليس هو المطلوب، لكن هناك جبن يعتري الغالب من بني البشر، ينتج عن عدم التفكير في مشروعه الاساسي، والاغلبية تعني بالتالي حكم من لم يؤمن بالمشروع اصلا، وهذا ما حدث بالفعل في زمن الرسالة المحمدية والى يومنا هذا.

هنا من احتشد في غدير خم، يتبين انهم في الاغلب لم يؤمنوا ولكن اسلموا، والا ما معنى ان يحرف حدث مهم، ومرحلة انتقالية مهمة في تأريخ رسالة وهدف! وفي نفس اللحظة وعلى مرأى المحتشدين، يتقدم من في قلوبهم مرض، كأول من يبايع لعلي بالطاعة والتسليم لولايته، بقولهم ( بخ.. بخ.. لك يا علي ) ، وفي نفس اللحظات ايضا يصل اعرابي، ليقول للرسول امنك هذا ام من السماء؟! ليرى الناس ما حل به!

الامر جميعه عجيب، فلو كنت في ذلك الوقت وحسب ما ورد، لخرجت معلنا التمرد على من ادعى انه خليفة بعد الرسول بغير حق، ولكن لا عجب ابدا، فما وصلنا حادثة لم نكن في حضورها، ونحلل ونحن على بعد الف واربعمائة عام عنها، اما اليوم فنحن نعيشها.

قد يستغرب القارئ الكريم، عندما اقول نحن نعيشها، نعم نعيشها فعلا! وقد عاشها جمع من الذين سبقوا، وقد يستهجن كلامي، حيث ان جمع من الذين يدعون ولاية علي، ولا نقصد الاخرين من كذب بها وامن بالخليفة الذي يفرض نفسه برا كان ام تقي، ولكن اقصد من يقر بها وهو عليها، حيث نجدهم مشتتين في حب الاصنام الداخلية في انفسهم، يدعي ولاية علي وهو يضع اليد باليد مع من نكر الحق في علي، ويصلي خلفه ويتخذه عضدا.

في الحقيقة ان غدير خم ليست كلام، وليست شخصية، ولكن هو مشروع كما ورد في اية التبليغ في دستور المسلمين، وهذا المشروع قائم بوجود امام قائم، ونفس الاعداء موجودين، ونفس اللعبة تنطلي على الموالين، حيث نجد المدعي للتقوقع القومي، ويترك مشروعه، ذلك المشروع الذي حمله فارسا كسلمان الفارسي، الى جنب قائدا وامام عربي كعلي ابن ابي طالب، ولطالما شتم علي او ترك بسبب سلمان.

اليوم تجد العجب في العراق، فلاجل المنصب يتخذ اليهودي ترامب عضدا، بينما يتهم سلمان بانه فارسي ويريد الامر لدولته، وبالاحرى فما يربطنا بسلمان هو ولاية علي، اي مشروع لامام لازال فينا، ولا يربطنا بالاعراب واليهود اي شيء الا انهم يريدون قتلنا، ويبحثون عن انصار ليمحوا الغدير من صفحات التأريخ، فلا عجب! لانه عندما يقوم موالي ليعدد خلفاء وعلي رابع! لا عجب، وعندما اقول اني على ولاية علي واتبع خطى الاعرابي لاعجب!

الاقرار بالولاية وغدير خم، ليس علي كأسم، بل مشروع قائم، ندفع ضريبته بالتهجير والقتل كابي ذر، وفي الهتك بالحسب والنسب كسلمان، وفي تهم علي بدم عمار، هكذا هي الولاية، وهذه هي حادثة الغدير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك