المقالات

بؤرة صراع القرن الحادي والعشرين

1662 2018-09-03

مهنــــد ال كزار

كثير ما كانت محاولات الوحدة هي الغالبة في المنطقة, والتي كانت هي عمود الدعوات السياسية في تاريخ الانظمة القائمة في الشرق الاوسط, منذ بدايات القرن الثامن الميلادي, فقد تميزت جغرافية هذه المنطقة بتنوعها الديني والطائفي, والذي جعل منها منطقة تنوع تم أستغلالة سياسياً لتدخل في فوضى الدماء والطائفية .

بعد سقوط نظام الشاه في أيران, أنقلبت كل المعادلات السياسية, بتغطية دينية, وقسمت المنطقة الى معسكرين, الاول سني وهابي بقيادة المملكة العربية السعودية, والثاني شيعي بقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية, لتكون شعوب الدول العربية هي المتهم الاول بأي حراك على أرض الواقع, ووقود المواجهة تحت حكم الانظمة السياسية العربية, التي ينفصل بعضها عن التاريخ والبعض الاخر تائه في دوامة الماضي.

المواجهات التي تخاض في المنطقة هي بأسم الاختلافات العقائدية والمذهبية, وهي مواجهة مشتعلة اليوم وغير قابلة للانطفاء في الزمن القريب, لان أي تحرك يقوم بة الشيعة في بلدانهم العربية، سواء في اليمن او السعودية اوالبحرين، اوالكويت اولبنان اوالعراق, يعتبر خروجاً على ما يعرف بالشرعية التي هي غير شرعية في أصلها وتكوينها, وكل هذا نابع من التشوهات، التي يعاني منها النسيج الوطني، في أنظمة دول المنطقة .

الحرب التي تقودها كل من السعودية وحلفائها، ضد الحوثيين في اليمن تحت مايسمى بـ"عاصفة الحزم", ماهي الا بداية للحرب المذهبية العلنية، التي كانت تدار من خلف الستار في السابق, ضد الشيعة في جميع الدول العربية, نتيجة الحقد الدفين، الذي يتحكم بعقول المسيطرين في المنطقة العربية، الصراعات التي تهز المنطقة اليوم، ليست بين الديمقراطية والدكتاتورية كما يظن البعض!

الديمقراطية تعني حكم الشعب بنفسة ولصالحة, في حين أن الديمقراطية المعمول بها في أغلب دول المنطقة، أختزلت اليوم بفكرة العدد والاقلية, لان العقول التقليدية التي تحكم العرب، لا تعمل ولا تصلح للعمل بأبجديات النظام الديمقراطي, الذي يفترض أن يمثل مصالح الشعوب وحقوقهم المشروعة .

هذا يعني أن الصراعات القائمة، هي صراعات عرقية وطائفية بحته, هدفها تقويض الشعور الاصلاحي المتنامي في المنطقة، من أجل الحفاظ على الاوضاع القائمة, تحت أنظار ومتابعة الولايات المتحدة الاميركية، التي هدفها ابقاء هذه الدول مصدرة للمواد الاولية فقط, ومتناحرة دينياً, من أجل الحفاظ على مصالحها أولاً وأمن ووحدة أسرائيل ثانياً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك