المقالات

واقعنا الحالي والطف على الابواب

1662 2018-09-04

عمار الجادر

واقع مؤلم، هو ما يعيشه جمهور السياسيين الشيعة اليوم، وما يؤلم جدا ان زمن التكنلوجيا الحديثة، جعلت الجميع يتكلم على المكشوف، ودون مروئة او استحياء.
نحن على بعد ايام من طف كربلاء، كنت دائما احاور نفسي، كيف يكون حالنا لو كنا في ذلك الزمان؟! وفي الحقيقة يأتيني الجواب، أوليس فينا امام معصوم؟! بلى ولكن، هو غائب لسبب، هو غائب لانه يدرك ان مقولة قلوبنا معك وسيوفنا عليك لازالت فينا، واعود لأناقض نفسي، وأقول: لا هؤلاء المحبين لن يتخلوا عن امامهم، وكأن صدى في عقلي يقول: انتبه وشاهد ما يجري اليوم، وانتبه واجد فعلا مأساة تجرح القلب.
اليوم اجد مواقع التواصل الاجتماعي مكتضة بالزور والبهتان، واجد وكيل الامام دائما ما ينصح ولا يجد اذان صاغية، اجد حمل الذنوب نيابة عن المحبوب، اجد تفسير معاوية لقتل عمار هو الاقرب لدى من يدعي انه موالي لعلي، فلا عجب وقد مكر ابن اليهودية، و وسوسة الشيطان اقرب الى الهوى، اخوتنا يكذبون ويتراقصون على كذبهم، والاعلام المضاد طرب على ما هم فيه، وليت شعري هل لهم من الكعكة شيء؟!
عندما يكون القادة متصابين لمواقع التواصل الاجتماعي، فبئس القادة هم، حيث لا امان على العقيدة، وقد تزينت لهم الدنيا، فلا نلوم عمر بن سعد على موقفه من اجل حكم الري، وعندما يطبل الجمهور للكذب والافتراء، فتعود لنا الذاكرة الى الشام ورقصها، فهم معذورون لان الحسين خارجي، وعندما نرى الوقوف على الجبل اسلم، نذكر موقف بني اسد من دفن الاجساد الطاهرة، هذه حقيقة نعيشها اليوم، بل ان ما نعيشه اليوم ادهى، ففي ذاك الزمن كانت الرسالة بمسيرة ايام، اما اليوم فهي بلحظات، والعجيب انهم يسمعونها ويصمون الاذان.
لا اعلم هل باتت المناصب اهم من التدين؟! هل مصطلح سلم لمن سالمكم بات لعق على الالسن؟! لو تأملنا بمسيرة ابي الاحرار، فما كان همه شخص يزيد عليه اللعنة، بل كان جل همه نصرة دين رسول مفترض الطاعة، وما كان قتله الا بما تخلى عنه المتدين الصحيح من مباديء الدين الاسلامي، فنصرة المشروع كانت من اولوياته، وها نحن اليوم نجد ابناء المشروع يتبنون افكار اليهود وبني امية!
ما يقلق حقا، هو تخلي الموالين عن اخوتهم لغرض رضا الشارع عنهم، وهذا منحدر خطير بحد ذاته، وترك المرجعية الرشيدة خلف ظهورهم، ويدعون زيفا انهم يوالونها، فعن اي ولاء يتحدثون؟! والادهى من ذلك كله، هو كشف ظهر الموالين امام عدوهم، والطعن بمن فدى نفسه لاجل ان تبقى عبارة يا حسين، فهل بات مجتمعنا بهذه السذاجة، وهذا الخمول العقائدي؟! وهل اخذ الهوى منا مأخذه؟!
الطف على الابواب، فمن كان ينعى حسينا، فحسينا قد ضحى بنفسه واهله لاجل ان تحيوا بعقيدة، فما بالكم تتطاعنون فيما بينكم لاجل من لا يستحق؟! لازال فيكم عليا فهلا اعنتموه؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك