المقالات

فتنة البصرة الجزء الثالث فشل الانقلاب

1448 2018-09-12


لقد تكبدت امريكا خسائر فادحة في ربيعها العربي، حيث انقلب صيفا ساخنا على مخططها واقتصادها، واليهود لا يطيقون الخسائر الفادحة، وفي العراق انهارت جميع مخططاتهم على المستوين بفضل الحشد الشعبي.
لم يكن الحشد بهذه القوة، لولا عقيدة ابطاله وبعدهم عن اللوبي الصهيو امريكي، فلو قورن مع امكانيات وزارة الدفاع، لكان قطرة في بحر، ولكن العقيدة الثابتة ومعاونة الجمهورية الاسلامية وبعده عن الخيارات السياسية، كانت سببا في سحقه لقوى الاستكبار العالمي، ليكون جيشا نظاميا لا يقهر، الامر الذي جعل الامريكان يفكرون بكيفية تحطيمه، تارة بالاعلام المزيف، واخرى بالضغط على جعله يتبع للجهات الحكومية.
بعد فشل جميع المخططات الهادفة لإضعاف القوة الشيعية، اتجهت امريكا الى الضغط السياسي، لجعل محورها هو المتزعم للفترة القادمة، نجحت بخلق ثقل اخر قريب لتطلعاتها، من خلال تزوير الانتخابات وحرف الرأي العام وتأليبه على الجمهورية الاسلامي، وبعد الانتخابات بدى واضحا ان هنالك محورين، محور لقادة الحشد الشعبي، ومحور اخر للقارئ ان يعلم ما هي مهامه؟! 
كما تعلمون وكما ذكرنا في الجزء الثاني، ان الجسد الشيعي مريض، لكنه لن يموت فهو ينبض بدماء كربلاء، وهذا ما صعب على الامريكان تنفيذ مخططهم الا... الا اذا اشعلوا الفتنة!
احداث البصرة انقلاب لم يتحقق!
بعد ان ادرك العبادي، ان مخطط امريكا فشل في تمكينه من الحكم لفترة اخرى، ساهم بتسييس المظاهرات السلمية، والسعي الى الفوز باحدى الجائزتين، اما تأزيم الوضع الامني الذي يضغط على السياسيين للقبول بشروط امريكا، او تحقيق حكومة الطوارئ التي تمكنه من حل الحشد الشعبي كعربون محبة لابقائه على الكرسي المشؤوم، وللمتتبع للاحداث يجد ان لامبرر لحرق مقرات الحشد الذي حمى الارض والعرض، وحرق السفارة الايرانية ايضا.
انقلب السحر على الساحر، لان هناك قيادة حكيمة تدعى المرجعية الشيعية، وكذلك وعي قادة الحشد التام، اذهب بمخطط امريكا ادراج الرياح، وحدث تقارب بين الكتلتين الفائزتين من الشيعة، ولم ينجر الشعب العراقي والشعب الايراني الى نار اوقدها نمرود، فكانت النار بردا وسلاما على ابراهيم، وفضح النمرود بغيه، ولكن لا زال الخطر محدق ما دامت هناك غدد نائمة، والاساليب الخبيثة لازالت كامنة.
فتنة البصرة اخمدت في مهدها، وطار من اوقدها الى امريكا لمقابلة كبيره الذي علمه السحر، فهل نرى فتنة اخرى تطل على بلاد الرافدين، بردا وسلاما ما دام فينا عليين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك