المقالات

روسيا وأمريكا وإحتمالات الحرب بينهما

1683 2018-09-13

أثيرالشرع

أعلن الرئيس الروسي بوتين، نجاح المناورات العسكرية التي سميت ب"الشرق الأوسط2018" وأكد بأن روسيا مستعدة للدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها وأمنها القومي؛ بعد تزايد التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربات الى مدينة أدلب السورية، وتهديد إيران وفرض عقوبات إقتصادية، أنهكت إيران.

أعلنت الولايات المتحدة إنها بصدد إصدار عقوبات أو قرارات ضد الفصائل والأحزاب العراقيّة، المدعومة من إيران، ومن شأن هذه القرارات تقويض وتحجيم تحركات وأنشطة هذه الفصائل التي إن حوصرت فستتعرض للمصالح الأمريكية في المنطقة.

قبل أيام إجتمع في الكويت، رؤساء الأركان في دول الخليج والاردن ومصر وأمريكا، بحضور مسؤولي المخابرات لهذه الدول؛ ولم يتمخض عن الإجتماع أي تصريح رسمي يسلط الضوء عن الأسباب الحقيقية لهذا الإجتماع، وتوقيتاته التي تثير الريبة؛ لأنها تزامنت مع أحداث محافظة البصرة العراقية المحاذية للكويت والمطلة على الخليج.

تتزايد الشكوك حول النيّة الحقيقية لهذا الإجتماع، ونعتقد بأن الإجتماع سيثمر بمخطط جديد سيتم العمل به وتطبيقه خلال الفترة المقبلة، وحسب الموقف الأمريكي المعلن، كذلك مخاوف دول الخليج التي لا تنتهي من إيران، بلا شك بأن لقاء دول الخليج ومصر والأردن وأمريكا وعلى المستوى العسكري، سيتمخض عنه مؤامرة جديدة تستهدف إيران ومحافظات جنوب العراق الغنية بالنفط والمعادن الطبيعية وتعتبر كذلك الخزين الاستراتيجي للنفط والغاز كذلك شمال سوريا.

نتسأل هنا ما هو الدور المصري والاردني ؟ وهل الدول التي إجتمعت هي ذات الدول المسماة بالتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية لشن معارك في المنطقة على غرار المعركة التي قصمت ظهر البعير في اليمن؟ ثم ماذا يعني أن يعقد الاجتماع في الكويت بعد احداث البصرة ؟

إن هذا الاجتماع بالتأكيد هو إجتماعاً مكملاً لاجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز ومع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والاجتماع اعلاه كان إجتماعاً سياسياً، بينما اجتماع الكويت كان عسكرياً، لوضع اللمسات الأخيرة للحرب المقبلة، ولتنفيذ توصيات اللقاء المشؤوم بين ترامب وسلمان والسيسي.

بكل تأكيد ستكون لهذه الإجتماعات عواقب خطيرة، وأن الأمر لا يمكن الإستهانة به واعتباره لقاءاً عادياً؛ وعلى العراق وإيران الحذر ثم الحذر مما يحاك؛ وهناك مخططات متسلسلة سيجري تنفيذها في الأهواز وعبادان الإيرانيتان، بمساعدة خلايا نائمة، تمولها السعودية وتدعمها أمريكا، كما حصل في البصرة.

وعلينا أن لا ننسى أو نتهاون، بأن لأمريكا قواعداً عسكرية في الخليج والأردن، وبعض الدول الأخرى في المنطقة، وقبل الخوض بالمؤامرة الجديدة التي ستستهدف العراق وايران، سيتم دراسة الوضع في اليمن لإيجاد حل سليم للخروج من المأزق اليمني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك