أبرز أهداف ليلة الفتنة السوداء في البصرة، بعد أن ألبسوا الأمريكان العبادي، بدلة أكبر من مقاسه، وبات من غير الممكن المراهنة عليه مرة أخرى، لأن الفشل الذي رافق عمله كان كبيراً جداً، ولأن الحكومة أيضاً عجزت عن حماية مؤسساتها، وهي غير قادرة على حماية العراق أرضاً وشعباً، أنها حكومة الانفاس الأخيرة.
إن وعي اهل البصرة وإنسحابهم من ساحات التظاهرات، بعد أن لوث المندسون من أولاد الرفيقات، وأذيال الدواعش وأمريكا والصهاينة مسارها، إن هذا الوعي يدل مصداقية المتظاهرين الشرفاء، وحبهم لبلدهم أفشل المشروع الأمريكي، وذهب بأحلامهم أدراج الرياح.
كشفت أحداث البصرة أن هناك ايادٍ داخلية خبيثة، أرادت النيل من المشروع الوطني وإيجاد صراع شيعي ـ شيعي بتواطؤ داخلي مع الأسف، وكذلك إقحام مؤسسة الحشد الشعبي في الخلافات السياسية، وكأن داعش سيعيد نفسه بشكل آخر، وهذه المرة تمت الطبخة في القنصلية الأمريكية، لإحداث أكبر قدر من الفوضة والتضارب، ولهذا خرج الملثمون ليلً، للإنحراف بمسار التظاهرات والإحتجاجات عن طريقها المشروع، خاصة وأن بعض قوى الحشد، كانت تمتلك معلومات عن تحركات لخلايا داعشية لها بيئة حاضنة في البصرة.
واشنطن تريد زج العراق في مؤامرات دنيئة، خاصة بعد زيادة تدخلات ماكغورك والسبهان في الشأن العراقي، بمحاولة منهما لإحدث ثغرات بين الأطراف الشيعية، وزعزعة إستقرار المناطق الجنوبية، وبدءاً من قلبها النابض البصرة الفيحاء
الهدف الأكثر خبثاً وقذارة من دخول المنحرفين في التظاهرات، هو ضرب الشيعة ببعضهم البعض، والمرجعية والروح الثورية الجهادية، لقوى الحشد المقدس وفصائل المقاومة الأخرى، لإتمام الصفقة الأمريكية الصهيونية السعودية، فإنحرفت التظاهرات، وتم إحراق مقرات الحشد والأحزاب بغية إثارة التفرقة والتناحر، بين القوى السياسية والحشدية.
لقد توقعوا بأن الحشد سيرد بالسلاح على المتظاهرين، لكن رجالات الحشد، هم أصحاب الحنكة والتدبر والجهاد، وهم أبناء البصرة أيضاً، فكيف يواجهون مَنْ هم في الأصل جزء منهم، كان هدفها القضاء على الحشد من خلال إقحامه في الخلاف السياسي.
ذكر مدير الإستخبارات الأمريكية (دان كوتس): الحشد الشعبي في العراق لا يزال مصدر قلق وتهديد للقوات الأمريكية) إذن هي عقدة الإنتقام والثأ،ر والهوس الأمريكي لإرباك الوضع العراقي، والتآمر على المقاومة في العراق، والمنطقة الإقليمية برمتها
المؤامرة الأمريكية إنكشفت في البصرة، وها هم المندسون يقفون خلف عمليات التخريب، مع أن الساسة غارقون في حراكهم وسباقهم على المناصب والمكاسب، وكادت الأمور تخرج عن السيطرة، والمشروع الخارجي مرسوم بعناية مع دعم بيادقهم الداخلية، والغاية ضرب الشيعة ودس بعض المخربين وسط المتظاهرين، لتأخذ منحى العنف والفوضى.
ختاماً: ربعنا ملتهين كلمن يكَول نحن الكتلة الأكبر بالعافية خل يلعون بيها أولاد الكَـــــ...!
https://telegram.me/buratha