المقالات

ما كان للدعوة ينمو !!

2217 2018-09-22

أثير الشرع

يحزننا ما تشهده الساحة السياسية العراقية، وكنا نتمنى بعد عام 2003 معاصرة شخصيات سياسية مهنية ستنقل العراق الى مصاف الدول المتقدمة، لكن الذي حصل العكس تماماً؛ فما شاهدناه خلال الخمسة عشر عاماً العجاف، جعلنا نطأطأ الرأس خجلا؛ لأننا أخطأنا بالتقدير والتغيير والتعبير، وأيقنا بأن مقولة : ما كان لله ينمو لا مكان لها في بلدنا، ولا يوجد من يطبقها إلا القلة القليلة.

إن المباحثات الجارية الآن بين تحالفي البناء والإعمار والإصلاح، لو تمخض عنها توافقات تفضي لتشكيل حكومة تستوفي شروط المرجعية الرشيدة، وتنصر المواطن، فستكون حتما حكومة قوية جداً، تستطيع إفشال المؤامرات التي حاكتها السفارة الأمريكية وغيرها في بغداد، ولن تكون بغداد قاعدة إنطلاق صواريخ وهجمات تهدد دول الجوار.

تغيرت خطة وإستراتيجية الصراع على المكاسب والمغانم، ولم تعد الخطط القديمة تجدي نفعاً، فشعار الأغلبية كان أحد الخطط المطروحة على الطاولة، لكن المباحثات الخاصة " بالكوميشن" دائماً ما تفشل؛ ولم يتوصل المجتمعون إلى خطة توزيع المناصب بسبب الحصار المتشدد الذي فرضته المرجعية الرشيدة وبعض السياسيين ورجال الدين الأخيار، ممن تذوقوا وتناولوا طحين الحصة (النخالة) أيام الحصار الإقتصادي الجائر، الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على العراق، بعد رعونة النظام السابق وإستهتاره بإحتلال الكويت عام 1991.

الحزب الذي قاد الحكومات المتعاقبة وكما هو معلوم هو، "حزب الدعوة" لكن لم نشهد أي تطور وبجميع المجالات خلال تولي قيادات هذا الحزب؛ سوى بعض المنافع لأبناء الحزب ومن ينتمي لذلك الحزب؛ مما أدى الى نشوب خلافات عميقة بين قيادات حزب الدعوة، وحصول إنقسامات خطيرة داخل بنية الحزب، وهذا ما لم نكن نتمناه؛ حيث كنا نمني النفس أن نشهد ما لذ وطاب من خيرات بلادنا، لكننا لم نجد سوى الدمار والماء المالح والقتل وما كان للدعوة ينمو!

يبدو أن المشهد السياسي سيزداد تعقيداً؛ خلال الأشهر المقبلة، ويبدو أن البناء التنظيمي لمعظم الأحزاب الحاكمة والمشاركة في العملية السياسية قد تخلخل، وربما سنشهد ولادات لحركات جديدة ستنبثق من رحم المعاناة، سيكون على عاتقها ترميم وإعادة ترتيب الأوراق الوطنية التي تبعثرت، ونتمنى أن يولد قريباً رئيس وزراء يعمل لله وليس لمن والاه !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك