المقالات

امريكا شارفت على الانهيار

1695 2018-09-25

عمار الجادر

لكل عهد من الطغاة، نهاية غير مأسوف عليها، على يد احمق من حكامها، وللتأريخ وقفة على ذلك وهو الشاهد، ونهاية امريكا اوشكت على يد مخبولها ترامب، ولكن هذه المرة سيسحق رأس الافعى نهائيا.
لقد تلقت اسرائيل ضربات موجعة على ذراعها امريكا، وقد اوشكت هذه اليد على القطع، فلا ينفعها جرعات الهوس هنا وهناك، فلم يكن ربيع العرب الا صيفا جهنميا على مشروع اسرائيل، وها نحن نرى بام عيننا كيف انهد اقتصادها، وانهكت قواتها، وكشفت جميع اوراقها دون جدوى، ففي ليبيا وسوريا والعراق انقلابا غير موفقا لمخططها، وبالخصوص في قلب الرفض والممانعة لاسرائيل، وهم الشيعة الذين اذاقوا المشروع الصهيو امريكي وابل الخسائر.
الالم بدا ينتشر في جسد اللقيط، وها نحن نرى تخبط سياساتهم العالمية، فبدل ان تكون ايران وحدها عدو لاسرائيل، اصبح هناك حشد شيعي قوي في العراق، وجيش عقائدي جامح في سوريا، وفي اليمن اثبت الحفاة بالضرس القاطع ان غول امريكا ما هو الا قط جبان امام جيش العقيدة الحوثية، كما انتشرت صرخة عاشوراء رغم جيوشهم الالكترونية، الى عقر دارهم في امريكا ولندن وعبرت الحدود، نحن نأمل ان ينصب عزاء ابي الاحرار في العام القادم في قلب القدس.
وجعها اخذ يزداد كثيرا، وهي تشعر بالافلاس من المرحلة القادمة في السياسة العراقية، لذلك اخذت ترفس في محافظات الجمهورية الاسلامية، لكن بالمقابل فان الجسد الايراني معافى تماما، وهذا ما اوجعها كثيرا.
نشعر بالاسى على الشعب الامريكي، كما نشعر بالشماتة على دولة اليهود التي شارفت على الانتهاء بلا عودة، فلم تعد عرعوريات الاعراب ولا خليفتهم المأبون مؤثرة في عقيدة الجسد الصحيح، لان هناك صدمات كهربائية تؤذي فعلا لكنها تعيد للعقل نشاطه، ليدرك تماما ان ما يحاك ان هو الا وهم كان يتوهم، وهكذا نحن نتابع وبشغف، جنون رجالات حسبوا على عقيدة الشيعة سياسيا، وقد غرتهم الاوراق الخضراء.
نحن نتابع بصمت مهزلة صبيان العهد الاخير، وهم يتصرفون بهستيريا عارمة، بينما شيوخ السياسة يحققون الانتصارات باريحية تامة، وبالتالي فهؤلاء الصبيان سوف لن يكون امامهم الا الضربة الاخيرة، المهلكة لهم طبعا، وعجبي على من يبكي الحسين ع في عاشوراء ولا يتعض من فترة خروجه، حيث لا زلنا نذكر الحسين بخير، بينما يقترن اسم عمر بن سعد بولاية الري التي لم يرها بعينه، وانتهى بعارها.
امريكا تلفظ انفاسها الاخيرة، وبالتالي فان امبراطورية بريطانيا لم يعد لها من سياستها الماكرة شيء، واللقيطة اسرائيل ستدفن مع ذكريات الخيانة للاعراب وبعض الساسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك