المقالات

جلال الدين الصغير هل تعرفونه؟!

1889 2018-09-29

الحرب الناعمة، لم تبق من رجالنا باقية، لكن رب ضارة نافعة، فقد تمنيت في يوم ان اجد نقدا لفعل، ولكن لا يوجد الا التسقيط الشخصي المبرمج الواضح، وكلما وجدت مثل هذا التسقيط ايقنت ان رجالنا قد اوجعوا العدو.
من المؤسف حقا ان نقوم بتسقيط قادتنا، بينما يرتجف العدو من سماع اسمهم، لا لشيء ولكن لاهوائنا التي قد يكون لمرض فيها من كثرة الذنوب، والمصيبة الاكبر هي ان جميع الادعائات تافهة، ونصدق بها في كل مكان، وهذا يدل على بغض الشخص نفسه، لا بغض مشروعه او منهاجه في القيادة، فاصبحنا كمن صدق بعلي لا يصلي، وهو لم يره ولم يسمع به الا حين قتل في محرابه، والسؤال هنا: هل كان سيف ابن ملجم وحده من قتل علي عليه السلام؟!
لقد عرفت جلال الدين الصغير، منذ صغري على انه رجل مخيف، فض لا يناقش ابدا! لكن حينما خالفت هواي وتقربت من عرينه، وجدته اسد يرعب الاعداء فقط، تلك الابتسامة على وجهه ارعبتني في بادئ الامر، لكنني تجاوزت ذلك بالتقرب اكثر، فوجدت ان هناك داخل أضلاعه، دفء جميل ينم عن قلب سليم، وحقيقة الامر استذكرت جميع ما يرويه الاصدقاء، عن حزم ذاك الرجل، ومشاركته في معارك الوطيس الشديد.
وجدت اسدا قد زرع الرعب في قلب اعداء المذهب، فتداركت ان ما يقال عنه، هو لشدة ذلك الرعب في الاعداء، فهم يعلمون انه صاحب مواكب التطبير الاولى في سوريا، وصاحب الصولات العظمى في قلب البعث الكافر، انه ابن ذلك الشيخ الذي نهض بتكليفه الشرعي بزمن محسن الحكيم (قدس سره)، فهو شبل ذاك الاسد الذي وقف في عرين براثا واذاق الشيوعية والقومية مرارة زئيره الهادر بحب العترة الطاهرة.
لا اريد الاسهاب عن شخصه، فليس من عادتي ان امجد الشخوص، بدلا عن بحث مواضع الحق وبحث الشخص فيها، وهذا ما تعلمته من امير المؤمنين، كما لا احب ان افرض رأي الكاتب على القارئ، لانني تعلمت من استاذي الشيخ الصغير، ان اكتب لحالة وليس لشخص، وللقارئ ان يعي ما يحاك له من دسائس الامور، لكني استشفيت من خطابات المرجعية الرشيدة للمجتمع، ان مجتمعنا اصبح لا يبحث عن سرائر الكلمات، فادركت انه من الواجب صعقه لكي ينتبه.
ان لموجة التسقيط الاخيرة على قيادات الشيعة، بعدها الستراتيجي في الجسد الشيعي، ذلك الجسد الذي يهدد قوى الاستكبار اذا تعافى وتماسك، وهذا ما لا يريده الاعداء، لذلك عليهم تكسير قادته، ولكن عجبا فيمن يصدق الاكاذيب على اناس بذلوا مهجهم لبقاء راية المرجعية خفاقة، فما ذنب قادة الحشد ان ينالهم ذاك التسقيط؟! وهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟!
الشيخ الصغير، اسد لا تثنيه الاتهامات عن تكليفه الشرعي، فليكد بكيده من يريد، فهم رجال صدقوا ما عاهدوا عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وفي الانتظار نصرا لدولة المنتظر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك