المقالات

الأحزاب والتوجهات المدنية والادينية، تخندق فئوي خالص بدعوى التمدن

1663 2018-10-01

عمار عليوي الفلاحي

كثيرةٍ هيَ الشعاراتِ الخراقةِ البراقةِ، التي تتبجح بها القوى العلمانيةِ، وقسمُ معتدٍ بهِ من منظماتِ المجتمعُ المدني، بجملةٍ من الذرائعِ، تارةٍ يسلكونَ سبلِ التحرر، وأخرى عن طريق الأدلجة الثقافية،

لكنما مُمُعِنُ النظرَ بسياساتهم يستوحيِ خلافَ ذلك تمامُ الخلاف، كلَ همهمُ إنسلاخِ المجتمعِ عن محيطهِ الديني الأصيل، على غرارِ دسُ السمَ بالعسلِ،

ومن مصاديقهِ مقولة التفسخ الشهيرةِ التي لازالت تزكم بنتانتها الأنوف ""ماكو مهر بس هل الشهر والقاضي انذبه بالنهر" وبالقابل أستحدثو تشريعاً يقضيِ بموجبهِ التزويج خارج المحاكم الشرعية والقانونية، تحتَ مسمى "تزويج الرفيقات" ولاأقل من كونهِ زناً مقنعاً،

صخبُ ضجيج صدى صياحهمُ المنادي بالتَحرر، تضجُ بهِ صفحات التواصل الإجتماعي.بيد أنهمُ لم يكلفو أنفسهم بذل فلسٍ واحدٍ، دعماً مادياً او تنزلاً قُل معنوياً، لصانعي أمجادِ التحرر المشرف"صناديد الحشد المقدس والقوات الامنية البطلة"بعدما أحدق بالعراقِ ثلثهِ.وشارف المد الداعشيِ قبالةِ مداخلَ بغداد الحبيبة، عجباً أين هم من الحرية الحمراء!!!

ولم يكتفو بموقفهم المذل تجاهِ الاعزةِ.بل ذهبو كلِ المذاهبُ التي مامت شأنِها التنكيل والتشهير بالموؤسساتِ الدينية الفاضلةٍ، 
يحاربون الشعائر الحسينية والطقوس الدينية أيما حربٍ ظالمةٍ، ويباركون حالاتِ التخنيث وانتشار الملاهي والحانات وغيرها في عميلة سلبٍ واضحةٍ لكرامة الانسان ، عن أيِ ثقافةِ يتحدثون.؟ كل همهم تجريد الموؤسسة الدينية من سمو أعرافها،

حتى تمادو بطغيانهم وباتو يلطخون أيدي المؤمنين بالدمَ النجس للعاهراتِ 
اللواتي زُجَ بهنَّ في معترك زريبة الإسفاف.بمباركتهم هم لعنهم الله،وهذا مابيرهنُ بوضوح إستخداهم الحجج التضليلية والتمويهية البائسة ، وجريانهم الحجج مجرى منطقياً واهياً.تحت طائل الامدن والوطنية، إلأ أن المعطيات في كلِ ماتقدم، وما أستُتِرَ من شنيعِ افعالهم وإذكائهم الشائعات بأروقة المجتمع المتماسك، يؤكد بتمام التأكيد ، أنهم متخندقين لأهوائهم وتوجهاتهم المشينةَ .وهم من الثقافة والإعتدالِ براءٌ، كبراءة الذئبِ من دم يوسف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك