المقالات

"رئاسة الوزراء" خارج عباءة الدعوة فهل ستتغير قواعد اللعبة؟!

2098 2018-10-03

أثير الشرع

منذ 13 عام، وحزب الدعوة الإسلامية يمسك بقبضة من حديد، برئاسة الوزراء والكابينة الوزارية والهيئات المستقلة المهمة؛ ويؤسفنا القول: لم يشهد العراق بجميع محافظاته، سوى النكبات والأزمات وما أُهلَّ لغير الدعوة فهو جريمة لا تغتفر!

نستطيع القول، أن ما حصل يوم الثلاثاء الثاني من أوكتوبر، إنقلاباً أبيض وتغيير جذري ستشهده الساحة السياسية في العراق، ومن يراهن على بقاء نفس الطاسة والحمام ! فهو واهم؛ ونؤكد بأن الطاسة تغيرت والحمام جاري ترميمه!

بعد نجاح تحالف الفتح، بتمرير مرشحه محمد الحلبوسي، لرئاسة البرلمان تمكن هذا التحالف من الفوز بنقطة مقابل لاشيء للتحالف المقابل الإعمار والإصلاح؛ ومابين الشوطين غيّر البناء خططه ليعود ويسجل نقطتان، ليستفيد منهما من هو خارج التحالفين ! وحسب أهواء بعض الدول المجاورة وخلفهما الولايات المتحدة الأمريكية، التي ننعتها بالحكم الرابع ومراقب الخط، الذي ينتظر خطيئة؛ ليشهر رايته، لكن من هو الحكم في الساحة ؟!

تبدو العملية السياسية المقبلة التي ستشهدها المنطقة، وفي العراق وسوريا تحديداً، يشوبها الغموض؛ ولا يمكن التكهن بما ستؤول إليه الأحداث، ونحن نرى بأن العملية السياسية المقبلة واضحة المعالم؛ مستندين على تأريخ لا يمكن تزييفه وسياسة خارجية واضحة مهما تغيرت أساليبها؛ وبفوز الدكتور برهم صالح لرئاسة جمهورية العراق وتكليفه للدكتور عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة المقبلة، تكون قواعد اللعبة قد بانت؛ ونستطيع التكهن بأن المرحلة المقبلة مرحلة تغيير جذري، وسيتم فرض القوة والسيادة والأمن، رغم بعض التحديات التي سيشهدها العراق، بعد إكتمال الكابينة الوزارية مطلع نوفمبر المقبل.

إن إختيار محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان وبرهم صالح لرئاسة الجمهورية وأخيراً عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء، جاء بعد مباحثات ومشاورات طويلة الأمد بعض الشيء؛ كذلك التوافقات التي جرت أثناء المباحثات، لكننا نتسآل هنا: هل تم توقيع إتفاقات أثناء المباحثات تفضي لتوزيع المناصب الوزارية، وفق أهواء بعض الكتل التي تنازلت عن إستحقاقها الإنتخابي، أم سيمضي الأمر حسب ما ناشدت به المرجعية الرشيدة، والشروط الأربعين التي شرعها السيد مقتدى الصدر..؟

وهل فعلاً سيستسلم حزب الدعوة ويتغافل بأن منصب رئاسة الوزراء أصبح خارج أسواره، أم سيكون للمناصب الوزارية وغيرها من المسؤوليات شكلان، شكل قيادة ظاهرية والأخرى جوهرية تتحكم بصغائر السياسات وكبائرها ..؟!

هذا ما سنراقبه، وستتضح لدينا جلّ الأمور بعد إنطلاق الحكومة الجديدة، وبيان كابينتها الوزارية، قبل الثلاثين يوماً المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك